صحيح البخاري
كتاب الصلاة حديث برقم-(378)
حدثنا محمد بن عبد
الرحيم، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك: أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم سقط عن فرسه فجحشت ساقه - أو كتفه - وآلى من نسائه
شهرا، فجلس في مشربة له درجتها من جذوع، فأتاه أصحابه يعودونه، فصلى بهم جالسا وهم
قيام، فلما سلم قال: «إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع
فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإن صلى قائما فصلوا قياما» ونزل لتسع وعشرين، فقالوا:
يا رسول الله، إنك آليت شهرا، فقال: «إن الشهر تسع وعشرون»
[تعليق مصطفى البغا]
371 (1/149) -[ ش (فجحشت) خدش جلدها وقد أصابه صلى الله عليه
وسلم مع ذلك رض في الأعضاء وتوجع منعه من القيام في الصلاة. (آلى) حلف ألا يدخل
عليهن. (مشربة) غرفة. (جذوع) جمع جذع وهي ساق النخل. (ليؤتم به) يقتدى به وتتبع أفعاله]
[657، 699، 700، 722، 1063، 1812، 2337،
4905، 4984، 6306]
فتح الباري:
قوله حدثنا محمد بن عبد الرحيم هو الحافظ
المعروف بصاعقة قوله عن أنس في رواية سعيد بن منصور عن هشيم عن حميد حدثنا أنس
قوله فجحشت بضم الجيم وكسر المهملة بعدها شين معجمة والجحش الخدش أو أشد منه قليلا
قوله ساقه أو كتفه شك من الراوي وفي رواية بشر بن المفضل عن حميد عند الإسماعيلي
انفكت قدمه وفي رواية الزهري عن أنس في الصحيحين فجحش شقه الأيمن وهي أشمل مما
قبلها
قوله وآلى من نسائه أي حلف لا يدخل عليهن شهرا وليس المراد به الإيلاء
المتعارف بين الفقهاء
قوله مشربة بفتح أوله وسكون المعجمة وبضم الراء ويجوز فتحها
هي الغرفة المرتفعة
قوله من جذوع كذا للأكثر بالتنوين بغير إضافة وللكشميهني من
جذوع النخل والغرض من هذا الحديث هنا صلاته صلى الله عليه وسلم في المشربة وهي
معمولة من الخشب قاله بن بطال وتعقب بأنه لا يلزم من كون درجها من خشب أن تكون
كلها خشبا فيحتمل أن يكون الغرض منه بيان جواز الصلاة على السطح إذ هي سقف في
الجملة وسيأتي الكلام على بقية فوائده في أبواب الإمامة إن شاء الله تعالى.
مقال رائع جداً عن حياء المرأة..
ردحذفلا يفوتكم ⬇⬇
https://noslih.com/article/%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A1+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A9