صحيح البخاري
كتاب الوضوء حديث برقم-(163)
حدثنا آدم بن أبي إياس قال حدثنا
شعبة قال حدثنا محمد بن زياد قال
: سمعت أبا هريرة وكان
يمر بنا والناس يتوضؤون من المطهرة قال اسبغوا الوضوء فإن أبا القاسم صلى الله عليه
و سلم قال ( ويل للأعقاب من النار ) [ ش أخرجه مسلم في الطهارة باب وجوب غسل الرجلين بكمالهما رقم 242
( المطهرة ) الإناء المعد للتطهر منه . ( اسبغوا ) أعطوا كل عضو حقه من الغسل أو المسح ]
شرح الحافظ ابن حجر فتح الباري:
163 - قوله محمد بن زياد هو الجمحي المدني لا الألهاني الحمصي
قوله وكان الواو حاليه من مفعول سمعت والناس يتوضؤون حال من فاعل يمر قوله المطهره بكسر الميم هي الإناء المعد للتطهر منه
قوله اسبغوا بفتح الهمزه أي أكملوا وكأنه رأي منهم تقصيرا وخشى عليهم
قوله فإن أبا القاسم فيه ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم بكنيته وهو حسن وذكره بوصف الرسالة أحسن وفيه أن العالم يستدل على ما يفتى به ليكون أوقع في نفس سامعه وقد تقدم شرح الأعقاب وإنما خصت بالذكر لصورة السبب كما تقدم في حديث عبد الله بن عمرو فيلتحق بها ما في معناها من جميع الأعضاء التي قد يحصل التساهل في اسباغها وفي الحاكم وغيره من حديث عبد الله بن الحارث ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار ولهذا ذكر في الترجمة أثر بن سيرين في غسله موضع الخاتم لأنه قد لا يصل إليه الماء إذا كان ضيقا والله أعلم
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.