استحالة وجود الأختلاف في القرآن
قالوا لنا أن القرآن فيه اختلاف ، هكذا ظنوا ...بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيد المرسلين .
أما بعد:
لم يسبق لي بأن علمت بوجود شبهة في كتاب الله تعالى اسمها (اختلاف في خلق السماوات و الأرض) الا من بعدما دخلت عالم الشبكة العنكبوتية و رأيت الذين عرفتهم في كتاب الله تعالى من كفرة ملحدين و مشركين قد تجمعوا و تجمهروا ثم تحزبوا و اتحدوا ليلتقوا في هدف واحد ألا و هو اثارة الشبهات حول القرآن الكريم من أجل القضاء على دين الاسلام العظيم الذي هو دين كل الأنبياء و المرسلين من آدم الى سيد ولده محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم .
هكذا قالت لهم أحلام اليقظة كما نسج الذين من قبلهم نفس أحلامهم السفيهة و التي انقلبت عليهم كوابيس يقظة حقيقية .
ماذا تقول الشبهة ؟
الشبهة تقول بأن في كتاب الله تعالى اختلاف في خلق السماوات و الأرض أيهما كان خلقه قبل ففي سورة النازعات أيات تقول بأن السماء كانت قبل الأرض و في سورة البقرة آية تقول بأن الأرض خلقت قبل السماء فأيهما كان خلقه قبل الآخر ، هل هي السماء أم الأرض و على أي نص قرآني نعتمد ، ثم يتابع الملحدون قائلين أليس هذا اختلافاً واضحا في كتاب الله تعالى أليس هذا تعارض بين آيات الله ، ثم يبهرون كلماتهم و يتسترون بثوب المنطق و العقل محاولين بذلك القاء الشبهة على المسلمين .
و هذه هي آيات الله تعالى و التي قال الملحدون بأن فيها اختلاف ، في سورة النازعات:
{أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33).}
و بين قوله تعالى في سورة البقرة:
{ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29).}
ثم يخرج الملحدون لينعقون بكفرهم فيقولون ألستم تقولون بأن القرآن من عند الله ، ألم يقل ربكم (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) أليس هذا اختلافاً واضحاً..؟
وقبل أن نبدئ في الرد دعني أعطيك من الآخر، ما لو أننا قلناه للملحد، لخرس وأغلق فمه من فوره.
حيث أنه لم يرد في القرآن الكريم، كما يزعمون، بأن الأرض كانت قد خلقت قبل السماء ولا العكس. بل إن ما أشار إليه القرآن الكريم، هو أنهما الإثنتين كانتا قد خلقتا معا، وذلك في قوله -تعالى-:
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)
سورة الأنبياء.
هذا يعني أنهما أي الأرض والسماء كانتا أو أنهما خلقتا في وقت واحد.
رد الشبهة:
قال تعالى في سورة الكهف : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ(1)يبين الله تعالى لعباده استحالة وجود الاختلاف و التعارض في كتابه و لا حتى أقل من أدنى درجة .
و أما الملحد أو المشكك الذي اقتطع كلمة من آية ثم جاء متشدقاً و ناعقا فوجه لنا سؤالا .ألم يقل ربكم لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ؟. و لكنه تعمد بأن يغض بصره عن جواب الأية المرفق معها . فعمد الى طمس أول كلمتين من الآية الكريمة و التي تقول (أفلا يتبدبرون القرآن)
فالآية الكريمة تقول :
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا(82)./النساء}
فقد اشترط الله تعالى على عباده أيما كان دينهم و توجهاتهم و معتقداتهم ، اشترط عليهم تدبر القرآن و فهم معانيه ، فلنسمع قول الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى و تفسيره للآية السابقة
: يقول تعالى آمرا عباده بتدبر القرآن ، وناهيا لهم عن الإعراض عنه ، وعن تفهم معانيه المحكمة وألفاظه البليغة ، ومخبرا لهم أنه لا اختلاف فيه ولا اضطراب ، ولا تضاد ولا تعارض ; لأنه تنزيل من حكيم حميد ، فهو حق من حق ; ولهذا قال تعالى : ( أفلا يتدبرون القرآن [ أم على قلوب أقفالها ] ) [ محمد : 24 ] .
ومن شرط تفنيد هذه الشبهة العفنة و التي لا وجود لها إلا في عقول الزائغين و الملحدين ، يجب علينا أن نتدبر آيات الله تعالى و نفهمها بشكل صحيح كما أنزلها الله تعالى .
فبمجرد فهم الآيات فانك على الفور ستعلم علم اليقين بأن الآيات في سورة البقرة جاءت مؤيدة و مؤكدة للآيات في سورة النازعات
فلنبدأ مع قوله تعالى في سورة النازعات :
{أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33).}
ما هو المحور الذي تتكلم عنه آيات الله تعالى ؟
أولا يجب عليك أن تعرف بأن الوصف هنا بالدرجة الأولى لوصف من هو الذي أشد منك خلقا أيها الانسان
1-و تأتي السماء في المرتبة الأولى برفع سمكها و ما تبعها ، و هي أشد منكم خلقا أيها البشر
2-ثم بعد ذلك تأتي الأرض بدحوها و ما تبعها من قول ، و هي أيضاً أشد منكم خلقا
3-ثم تأتي بعدهما بشدة الخلق الجبال و كيف أرساها الله تعالى ، و هي أشد منكم خلقا
الى هنا علمنا أنه ترتيب لاظهار شدة الخلق و صعوبته ، فكيف لنا أن نتأكد من أنه هذا هو الترتيب المقصود ، الأمر بسيط انشاء الله كل ما علينا أن نلجأ الى قواعد اللغة العربية و نبدأ بإعراب الآيات .
الإعراب:
أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا
«أَأَنْتُمْ» الهمزة حرف استفهام و«أَنْتُمْ أَشَدُّ» مبتدأ وخبره والجملة مستأنفة و«خَلْقاً» تمييز و«أَمِ» حرف عطف و«السَّماءُ» مبتدأ وخبره محذوف والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها «بَناها» ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة الفعلية حال.
-و لو أنك لاحظت أخي في الله ، لوجود حرف استفهام في أول الآية الكريمة ليتضح لك أنه سؤال ، ثم بعد ذلك ستعلم أنه سؤال عن شدة الخلق ، ما رأيك بأن نقرأ تفسير الآية الكريمة من التفسيير الميسر و هو مجمع عليه :
التفسير الميسر:
أبَعْثُكم أيها الناس- بعد الموت أشد في تقديركم أم خلق السماء؟ رفعها فوقكم كالبناء، وأعلى سقفها في الهواء لا تفاوت فيها ولا فطور، وأظلم ليلها بغروب شمسها، وأبرز نهارها بشروقها. والأرض بعد خلق السماء بسطها، وأودع فيها منافعها، وفجَّر فيها عيون الماء، وأنبت فيها ما يُرعى من النباتات، وأثبت فيها الجبال أوتادًا لها. خلق سبحانه كل هذه النعم منفعة لكم ولأنعامكم. (إن إعادة خلقكم يوم القيامة أهون على الله من خلق هذه الأشياء، وكله على الله هين يسير).
لكن سؤال يطرح نفسه ألا يتعارض هذا الترتيب بالترتيب المذكور في سورة البقرة ؟
الجواب لا نهائيا تابع الشرح لتتأكد.
و الآن نأتي الى أهم نقطة و اريدك أن تتذكرها جيدا قبل شرح الآية الثانية :
اقرآ الآية جيدا فهل تلاحظ وجود كلمة سماوات !
اقرأها بشكل جيد و حاول فهمها بكل ما أوتيت من علم في المنطق و اللغة العربية بقواعدها ، فهل تستطيع أن تستنبط من قوله تعالى في النازعات قولا أو اشارة تدل الى وجود خلق سبع سماوات:
(أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29)}
لا يوجد أية دلالة أو اشارة على على خلق سبع سماوات في هذه الآية الكريمة من سورة النازعات .
و ها هي كتب تفسير القرآن كلها موجودة بين يديك على الشبكة العنكبوتية و يمكنك مراجعتها كلها و ستعرف بنفسك أنه لم يسبق لمفسر أن تجرأ و قال بأنه استنبط سبع سماوات في هذه الآيات و أنا راجعت معظم كتب التفسير المعتمدة و لم أجد في طريقي إلا تفسير ابن عاشور قال : (يجوز) و { السماء } يجوز أن يراد به الجنس وتعريفه تعريف الجنس. و هذا ليسى سوى مجرد رأي لم يسبقه إليه مفسر و لا حافظ بل كل أهل العلم توقفوا عند ذكر سماء واحدة و لم يزيدوا بالسماوات و حتى أنهم لم يتجرأوا على ذكر عدد أو تعدد السماوات أو خلقها.
و الآن نأتي الى قوله تعالى في سورة البقرة :
{ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29).}
الشرح :
يبين الله العظيم ، لنا بأنه خلق الأرض فأنهى خلقها ثم استوى الى السماء .
و قوله :خلق لكم ما في الارض جميعا قول مفهوم ليس بحاجة الى الشرح .
-و لكن ماذا عن قوله استوى الى السماء ، دعنا نسمع الحافظ ابن كثير رحمه الله ، ماذا قال :
استوى: أي : قصد إلى السماء ، والاستواء هاهنا تضمن معنى القصد والإقبال ؛ لأنه عدي بإلى ( فسواهن ) أي : فخلق السماء سبعا .
و الآن انتبه جيدا و ركز :!
استوى الله تعالى الى السماء ، فهل السماء كانت موجودة أم لم تكن موجودة؟ بمعنى أكانت قد خلقت أم لم تكن قد خلقت بعد .
الجواب نعم استوى الى السماء و كانت سماء واحدة فسواهن سبع سماوات بمعنى السماء الواحدة خلق منها سبع سماوات أو جعل السماء الواحد سبع سماوات أو سوى السماء سبعا أو خلق من السماء سبعا ، و الله بما خلق أعلم .
و الآن انتبه و ركز الى قوله تعالى في سورة فصلت و الى الكلمات بالون الأحمر:
{ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ(10) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَىٰ فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ۚ ......(11).}
الله أكبر و لله الحمد
بالله عليك يا أخي في الله ألا ترى بأن القرآن الكريم كلام الله واضح و محكم إحكام السماوات و الأرض بالله عليك ألا ترى في كلام الله الحق المبين .
انظر كيف أخبرنا الله تعالى بأنه سبحانه عندما استوى الى السماء كيف كان حالها فكانت السماء مليئة بالدخان الناتج عن الإنفجارات الهائلة التي احدثها الله فيها من نجوم و كواكب و هنا القول يؤكد بأن رفع سمك السماء كان أمرا شديداً و هائلاً .
و هذا يؤكد أن السماء التي استوى اليها الله العظيم كان قد خلقها و سماها سماء و كانت مليئة بالدخان ثم أن الله العظيم سبحانه كلمها فقال لها و للأرض إئتيا طوعا أو كرها فأجابت السماء خالقها فقالت: أتيت طائعة و كذلك الأرض.
فهل يعقل بأن يستوي الله تعالى الى السماء ثم يكلمها ثم أن السماء أجابت الله خالقها فقالت له أتيت طائعةً . كل هذا و لا تكون السماء موجودة .
و لا يوجد في كتاب الله تعالى ما يدل على أن الله تعالى كلم خلقا من مخلوقاته قبل أن يخلقه .
اذا فالسماء كانت موجودة فتكون النتيجة ، بأن قول الله تعالى في سورة النازعات :
{أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33).}
قول في منتهى الدقة و لا يحتمل تشابه و لا اختلاف عن قوله تعالى في سورة البقرة :
{ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29).}
فالسماء المرفوع سمكها في سورة النازعات هي السماء التي استوى إليها فخلقهن سبع سماوات.
ثم يأتي قوله تعالى في سورة فصلت ليؤكد لنا بالدقة و بالتفصيل المحكم أن القرآن الكريم لا يوجد به أدنى اختلاف و أنه في أعلى درجات الدقة :
{ (9)قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ۚ ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ
( 10 ) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ
( 11 ) ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ
( 12 ) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَىٰ فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ۚ وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ /سورة فصلت}
و إن قال قائل ماذا عن قوله في سورة فصلت (وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) كيف يكون هذا بعد خلق السماوات و الأرض ؟
نقول الأمر بسيط نلجأ الى قواعد اللغة العربية و الإعراب:
«وَزَيَّنَّا» الواو حرف استئناف وماض وفاعله «السَّماءَ» مفعول به «الدُّنْيا» صفة والجملة مستأنفة «بِمَصابِيحَ» متعلقان بزينا «وَحِفْظاً» الواو حرف عطف ومفعول مطلق لفعل محذوف والجملة معطوفة على ما قبلها «ذلِكَ» مبتدأ «تَقْدِيرُ» خبر «الْعَزِيزِ» مضاف إليه «الْعَلِيمِ» بدل والجملة الاسمية مستأنفة
و كما نلاحظ الجملة هنا معطوفة على ما قبلها و هي جملة مستأنفة .
تم و بحمد الله تعالى تفنيد الشبهة و القضاء عليها .
و نختم بقوله تعالى :
{بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ(39)./سورة يونس/}
تابع الشرح الثاني من هنا
جزاك الله خيرا لقد بحثت منذ مده ولم اجد اجابه تقنعني الا اجابتكم
ردحذف