صحيح البخاري
كتاب الوضوء حديث برقم-(215)
حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا محمد بن خازم قال
حدثنا الأعمش عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس قال
: مر النبي صلى الله عليه و سلم بقبرين فقال ( إنهما
ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان
لا يستتر من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ) . ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين فغرز في كل قبر واحدة . قالوا يا رسول
الله لم فعلت هذا ؟ قال ( لعله يخفف عنهما
ما لم ييبسا )
قال ابن
المثنى وحدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش قال سمعت مجاهدا مثله ( يستتر من بوله
[ ر 213 ]
[ ش ( رطبة ) خضراء لم
تيبس بعد . ( فغرز ) غرس أو وضع ]
فتح الباري:
قوله محمد بن خازم بالخاء المعجمة والزاي هو أبو معاوية الضرير
قوله فغرز وفي رواية وكيع في الأدب فغرس وهما بمعنى وأفاد سعد الدين الحارثي أن ذلك
كان عند رأس القبر وقال أنه ثبت بإسناد صحيح وكأنه يشير إلى حديث أبي هريرة عند بن
حبان وقد قدمنا لفظه ثم وجدته في مسند عبد بن حميد من طريق عبد الواحد بن زياد عن الأعمش
في حديث بن عباس صريحا قوله لم فعلت سقط لفظ هذا من رواية المستملى والسرخسى قوله قال
بن المثنى وحدثنا وكيع هو معطوف على الأول وثبتت أداة العطف فيه للاصيلي ولهذا ظن بعضهم
أنه معلق وقد وصله أبو نعيم في المستخرج من طريق محمد بن المثنى هذا عن وكيع وأبي معاوية
جميعا عن الأعمش والحكمة في افراد البخاري له أن في رواية وكيع التصريح بسماع الأعمش
دون الآخر وباقي مباحث المتن تقدمت في الباب الذي قبله
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.