الرد على شبهة موسى و الخضر في سورة الكهف -1-

الرد على شبهة موسى و الخضر في سورة الكهف

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيد المرسلين 
أما بعد:

في هذا الموضوع سنرد على تلبيس و تدليس و كذب المدعو (رأفت عماري) الذي أطلق العنان للسانه بالقول الباطل .

ماذا تقول الشبهة ؟
تقول الشبهة بكل بساطة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ألف سورة الكهف و ما جاء فيها من قصص ، بناء على ملحمة جلجامش الأسطورية و غيرها من الأساطير و سنذكرها في سياقنا !!!!

و لو أردنا أن نذكر موضوع الشبهة هاهنا للزم الأمر الى مالا يقل عن أربعة مقالات ، و يعود السبب في ذلك الى أن المدعو رأفت عماري شخص كذاب و كثير الكلام ،.

و الرد في هذا الموضوع سيكون على شبهة موسى و الخضر ،. و ما تبقى من الشبهات التي ألقيت بشأن سورة الكهف سيكون في مقالات قادمة بإذن الله تعالى .
كما أن الرد سيكون بإدراج قول المدعو (رأفت عماري) مصاحبا مع ردنا عليه .

الرد نبدأ على بركة الله :

قال رأفت عماري:
و شخصية  (زيزورا) شخصية الطوفان السومري هي التي ذهبت الى ديلمون ليعيش فيها ثم أن الآلهة أعطته الخلود ليكون مكافئة له ، ثم أن هذا الشخص الذي هو (زيزورا) أصبح مزارا يزار و أن (جلجامش) المذكور في الملحمة-(ملحمة جلجامش) قام بزيارته من أجل  الخلود ، و زيزورا اسمه في الملحمة ( أوتانبشتي ) ، و بعد أن وصل جلجامش الى أوتانبشتي و سأله عن الخلود نصحه أوتانبشتي (بنبتة الخلود) الذي يأكلها يصبح خالدا لا يموت و بعدها استطاع جلجامش أن يجد النبتة و بعد أن وجدها جائت الحية (الأفعى) و سرقت نبتة الخلود ثم أكلتها فاستطاعت أن تبدل جلدها كل مائة سنة ... هذا ملخص بسيط من كلامه

ثم يتابع عماري قائلا:
و في الطوفان الأكادي هذه الشخصية اسمها (أترهاسس) و قال بأنها نسخة أخرى مختلفة عن النسخة السومرية ، ثم انتقلت هذه الخرافة الى عدت حضارات و من ضمنها الحضارة (االيوبراتية) و هي مدينة شمال اللاذقية حوالي 10 كيلومتر في رأس شبرة في سورية ازدهروا عام 1450ق.م الى 1200ق.م 

و بعدها أصبحت شخصية أتراهاسس (و التي تعني الحكيم جدا) أصبحت هذه الشخصية إله و عبدت و هو إله الحِرف الذي يعلم الناس الحِرف و المهن ثم أصبح اسمه عندهم ( خضروهاسس ) و من هنا جاءءت تسمية الخضر بمعنى أن الخضر المذكور في سورة الكهف هو أترهاسس و استدل عماري بباحثة تاريخية إنجليزية 

الرد:

1-أولا - يا (عماري) تعلم أن تكون محترما حتى نحترمك و نناديك بلقبك العلمي هذا و أشك بأن لقبك العلمي مجرد قول بأفواه الذين من أمثالك ، فنحن من لا يحترم رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم لا نحترمه و لا نقيم له أدنى وزن .

2-ثانيا - اسمه (زيوسودا) و ليس (زيزورا) ، و اسمه (أتو نبشتم) و ليس (اوتانبشتي)
و اسمه (أتراخاسيس) و ليس (أترهاسس) و شخصية (خضروهاسس) شخصية غير موجودة إلا في ظنك و الكتاب الذي أشرت له و هو مجرد ظن خرافي لا دليل و لا برهان عليه ، 

و كل هذه الروايات هي أمتداد للملحمة السومرية التي انتشرت في  بلاد الرافدين و سوريا و فلسطين و لبنان و تركيا . 
و كل هذه الأسماء التي ذكرناه تعود في حقيقتها إلى نبي الله (نوح) عليه السلام و من الطبيعي أن يكون (نوح) عليه السلام معروف لجميع الحضارات قاطبةً فهو أبو البشر الثاني بعد (آدم) عليه السلام فإذا كان البابلين  و الذين تعود حضارتهم الى 1763ق.م   قد نحتوا أشكالا صوروا بها آدم و حواء و الخطيئة الأولى،



صورة نقش آدم و حواء و الشجرة و الثعبان تعود للعصور البابلية و قيل أنها للعصور السومرية،هدية ل(عماري) و هي قبل تدوين التوراة

كما و أن كل حضارة أطلقت على نبي الله نوح اسما معنويا يختص بها و هذه بعض أسماءه { (زيوسودا) - (أتو نبشتم) - (أتراخاسس) و كل هذه المسميات تعود الى نوح أبو البشر الثاني ، 

 قال تعالى :
في آل عمران - الآية 33 { إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ }


والآن سنتطلع على كتاب الله -العلي الكبير- ونبحث فيه فإن وجدنا ما يثبت علم الأمم السابقة بقصة نبي الله نوح وسفينته فعلى الفور سينهار ما ادعى الملحدون والفاسقين المجرمين من مشاغبي أهل الكتاب المعادين لدين الله الحق الذي لا ولن يتقبل الله -تعالى- دينا غيره،

قال تعالى:
(75)   وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ.
(76)   وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ.
77)   وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ.
(78)   وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ.
(79)   سَلَامٌ عَلَىٰ نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ.
(80)   إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ.
[سورة الصافات].

لاحظ قوله تعالى: (وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ).
وقال القرطبي:
قوله تعالى: وتركنا عليه في الآخرين أي تركنا عليه ثناء حسنا في كل أمة، فإنه محبب إلى الجميع، حتى إن في المجوس من يقول إنه أفريدون.
..//انتهى//..

وفي الوسيط، قال صاحب الكشاف:
قوله: وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ أى من الأمم هذه الكلمة، وهي: «سلام على نوح» يعنى: يسلمون عليه تسليما ويدعون له. فإن قلت: فما معنى قوله: فِي الْعالَمِينَ.

قلت: معناه الدعاء بثبوت هذه التحية فيهم جميعا، وأن لا يخلو أحد منهم منها، كأنه قيل: ثبت الله التسليم على نوح وأدامه في الملائكة والثقلين، يسلمون عليه عن آخرهم.

علل- سبحانه- مجازاة نوح بتلك التكرمة السنية، من تبقية ذكره، وتسليم العالمين عليه إلى آخر الدهر، بأنه كان محسنا، ثم علل كونه محسنا، بأنه كان عبدا مؤمنا، ليريك جلالة محل الإيمان، وأنه القصارى من صفات المدح والتعظيم، ويرغبك في تحصيله وفي الازدياد منه.
..//انتهى//..

قال -تعالى-:
(10)   فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ.
(11)   فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ.
(12)   وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ.
(13)   وَحَمَلْنَاهُ عَلَىٰ ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ.
(14)   تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ.
(15)   وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ.
(16)   فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ.
[سورة القمر].


ولاحظ قوله -تعالى-: (وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ).
وقال الطبري:
القول في تأويل قوله تعالى: وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (15)
يقول تعالى ذكره: ولقد تركنا السفينة التي حملنا فيها نوحا ومن كان معه آية، يعني عِبْرة وعظة لمن بعد قوم نوح من الأمم ليعتبروا ويتعظوا, فينتهوا عن أن يسلكوا مسلكهم في الكفر بالله, وتكذيب رسله, فيصيبهم مثل ما أصابهم من العقوبة.
..//انتهى//..

وقال القرطبي:
ولقد تركناها آية يريد هذه الفعلة عبرة. وقيل: أراد السفينة تركها آية لمن بعد قوم نوح يعتبرون بها فلا يكذبون الرسل.
..//انتهى//..


إذا وكما نرى أن الله -تعالى- أبلغنا في قرآنه بأن كل الأمم السابقة تعرف نبي الله نوح عليه السلام وأن الله -تعالى- جعل نبيه نوح محبوبا لدى كل الأمم من بعده فهو أبو البشر الثاني ومن الطبيعي بأن تؤلف هذه الأمم وتدون حول نوح القصص والأساطير ومن الطبيعي أيضا بأن يبقى شيء من علوم نوح وكلامته وحكمته التي أوحى الله -تعالى- بها له لتسري في الأمم والشعوب السالفة من بعده، أم أن أهل الكتاب يظنون بأن العلوم كانت حكرا على بني أسرائيل وحدهم فهذا خطأ لأن كل شعوب الأرض السابقة كانت على علم بنبي الله نوح وسفينته وكل شعب وأمة منهم كان له قصة طوفان وبطلها الملحمي (نوح) خاص به.
وعلى هذا فإن ما أشاعه المشككين ساقط ولا قيمة له فليرحلوا ليضعوا رؤسهم العفنة النتنة المقرفة في الوحل والتراب.


3-ثالثا - اسمها (رأس شمرة) و ليست (راس شبرة) 

4-رابعا - اسمها (الحضارة الأوغاريتية) و ليست (الحضارة اليوبراتية)

و لا أعلم كيف يتحدث عماري و يحشر نفسه في خانة الأساتذة و الدكاترة و لسان حاله أقرط لا يعرف لفظ الكلمات الأصلية .



نعود الى الموضوع :
لنضع أمام القارئ العزيز توضيحا بشأن تدليس عماري للتاريخ الإنساني و الحضاري و الكذب عليه ، -
عندما قال بأن (أترهاسس) هو الخضر و بأن هذه الشخصية عبدت كإله و هو (إله الحرِف-المهن الذي يعلم الناس المهن)
و أشار بذلك إلى الحضارة الأوغاريتية و التي هي تحت الدولة الفينيقية .

و إليك أخي القارئ تابع الموضوع لتعرف هل كان (خضروهاسس) إله يعبد في الحضارة الأوغاريتية أم أنه مجرد خيال موجود في ناصية عماري الكاذبة .

و ها هو موضوع كامل يسرد جميع الأصنام و الأوثان و الألهة التي عبدها الأوغاريتين . {و العياذ بالله }

إن نصوص رأس الشمرة حدثتنا عن الأساطير خلال الألف الثاني. وقد تشكلت خلاله ملاحم دينية مثل الملاحم التي وجدت في بلاد الرافدين سجلت معالم الدين. فملاحم الملك نقماد تعود الى منتصف القرن الرابع عشر، وتتحدث عن سيد الآلهة "إيل" وكذلك كان من خصائص ثالوث الإله ويطلق عليه "فليون ودمسقيوس إيل كرونوس"، وقد كان يشرف على الأنهار ويتنبأ بالأمطار، وكانت زوجته هي عشيرات البحر وتسمى أيضاً "إيلات".
ويأتي بعد ذلك "بعل" ويعني السيد وهو وصف لإله معين كان اسمه "حدد" عند السوريين و"أدد" عند أهل بلاد ما بين النهرين. وهو إله يشرف على القمم والعواصف والرعد والمطر. وقد ذكرت بعض الأساطير في رأس شمرا أن "بعل" إله ليس له معبد بينما كانت لأغلب الآلهة معابد.     

وغالباً ما يكون الإله "بعل" سابق على العصر الفينيقي، وقد صور على شكل محارب على رأسه خوذة وبيده مقمعة، أما زوجه فهي "عشيرات"، وهي غير "عشيرات" البحر قرينة إيل والد بعل.

ثم يأتي بعد ذلك "ألييان بن بعل" وهو شبيه بأبيه، وكان يشرف على المنابع والأنهار.

وبعد ذلك "أنات أخت ألييان" ، وهي تشبه عشتار صاحبة إربل الأشورية. وقد عبدها المصريون عندما دخلوا أرض كنعان، وصوروها بصورة الآلهة أنتا.

ثم "عشتار" وهي تشبه الآلهة قدش عند المصريين، وكانت تصور على هيئة امرأة امتطت أسداً.
وكان خصم "ألييان" أخاه "موت" وهذا شبيه بما جاء في قصة أزوريس مع أخيه ست، وكان عدوه، وهو يدل على شمس الظهيرة المحرقة فهو إله الجحيم.
وكان بعل إله العاصفة والمطر، وكذلك كان الييان إله المنابع والأنهار، ثم هو أيضاً إله الفيضان الذي يغمر الأرض. أما موت فهو رمز الحصاد. وقد كان كل من الإلهين الييان وموت إذا اجتمعا يمثلان تعاقب الفصول حسب ما جاء في أسطورة "عشتار وأدونيس". أما إيل فكان والد بعل ورب الأرباب. {و العياذ بالله من عبادة الأصنام }
                                                                                                                ((المصدر وزارة السياحة السورية))

و السؤال الذي يطرح نفسه على الكذاب (عماري) لماذا لا يكون الثالوث النصراني الذي تعبده مأخوذ من خرافات الأولين فها نحنا ذا نقرأ ((ثالوث الإله ويطلق عليه "فليون ودمسقيوس إيل كرونوس"))
فالإله إيل هو والد بعل و أمه عشيرات و هذا موجود في النصرانية بشكل حرفي 

و كما رأيت أخي القارئ هذه لائحة مطولة و قد أدرج بها جميع الألة التي عبدها الأوغاريتون في رأس شمرة و لا وجود لأثر لهذا الأسم الخرافي الذي اخترعه (عماري) و الذي قال بأن اسمه (خضروهاسس) . و هاهي جميع المراجع العلمية التاريخية أمامك  في كل مكان على الشبكة العنكبوتية و يمكنك التأكد من ذلك بنفسك. 
-----------------------------------------


و الآن سندخل في خضم النقطة الثانية لنرد على (عماري)

حيث أن عماري كذب على (الحافظ ابن كثير-رحمه الله) و هو يعتبر من أكثر المدونين و المفسرين الذين يتبنون الإعتدال و التعقل في آرائهم ، كما أن ابن كثير لا يقول إلا ما ينسجم مع العقل فهو يراعي موازين العقل و النقل .

دار الحديث بين (عماري) و أخوه (رشيد) كما يلي:
الاخ رشيد : ممتاز وكيف تطورت القصة او ما هي وكيف نقول للمشاهد ان هناك عناصر متشابهة بين القصص القرآنية وبين هذه القصص الموجودة في الشرق الاوسط قديما 
(عماري) : هذا سؤال مهم ، اولا تلاحظ انه مثلا لابن كثير ماذا يقول ، الخضر يعيش في عصر الطوفان وتولى دفن آدم ( ابن كثير كتاب البداية والنهاية صفحة 336) إذا هذا خضر هو شخصية كانت موجودة في الطوفان وهذا بالتوازي مع القصة الرافيدية انه شخصية الطوفان نفسها ، ودفن ادم نجدها ايضا في العيني عودة القارئ الجزء الثاني ، ثم الخضر الحكيم جدا التي تسافرالشخصيات للتقابل معه والاخذ بحكمته نرى موسى يذهب ويستشيره . هذا ما نقلناه من موقع قناة الحياة...
هذا نص كلامهم حرفيا و الذي دون في (قناة الحياة)

الى الرد:

أولا الحافظ ابن كثير رحمه الله لم يقل كما قال (عماري) بل على العكس تماما فقد ذهب ابن كثير الى موت الخضر و بأنه غير خالد و رد أقوال من قال بخلوده ، و الأهم من هذا بأن ابن كثير رحمه الله في كتاب البداية و النهاية كان يدون بشكل موضوعي و يتبع منهجه المعروف بأنه يورد في كتابه من هب و دب من الأقوال و ينسبها إلى قائليها ثم يرد ما هو غير صحيح و يصادق على ما هو صحيح بناء على الشروط العلمية لموازين للعقل و شروط للنقل ، 

و الذي حصل بأن (عماري) نسب القول لابن كثير في كتابه البداية و النهاية و لم يذكر لنا اسم الطبعة و رقمها و لا دار النشر و لكننا سنبين كذب (عماري) .

جاء في كتاب البداية و النهاية لابن كثير (طبعة دار المعارف) الجزء الأول  ما يلي:

{وقد اختلف في الخضر في اسمه ونسبه ونبوته وحياته الى الآن على أقوال سأذكرها لك ههنا إن شاء الله وبحوله وقوته قال الحافظ ابن عساكر يقال إنه الخضر بن آدم عليه السلام لصلبه ثم روى من طريق الدارقطني حدثنا محمد بن الفتح القلانسي حدثنا العباس بن عبدالله الرومي حدثنا رواد بن الجراح حدثنا مقاتل بن سليمان عن الضحاك عن ابن عباس قال الخضر ابن آدم لصلبه ونسيء له في أجله حتى يكذب الدجال وهذا منقطع وغريب }. لاحظ أخي القارئ كيف يعلق ابن كثير في آخر الرواية بقوله و هذا منقطع غريب

و جاءت الرواية التي بعدها و هي التي استشهد بها (عماري) على صحة ادعاءه و هي ما يلي:

{وقال أبو حاتم سهل بن محمد بن عثمان السجستاني سمعت مشيختنا منهم أبو عبيدة وغيره قالوا إن أطول بني آدم عمرا الخضر واسمه خضرون بن قابيل بن آدم قال وذكر ابن اسحق أن آدم عليه السلام لما حضرته الوفاة أخبر بنيه أن الطوفان سيقع بالناس وأوصاهم إذا كان ذلك أن يحملوا جسده معهم في السفينة وأن يدفنوه في مكان عينه لهم فلما كان الطوفان حملوه معهم فلما هبطوا إلى الأرض أمر نوح بنيه أن يذهبوا ببدنه فيدفنوه حيث أوصى فقالوا إن الأرض ليس بها أنيس وعليها وحشة فحرضهم وحثهم على ذلك وقال إن آدم دعا لمن يلي دفنه بطول العمر فهابوا المسير إلى ذلك الموضع في ذلك الوقت فلم يزل جسده عندهم حتى كان الخضر هو الذي تولى دفنه وأنجز الله ما وعده فهو يحيى إلى ما شاء الله له أن يحيى}. و كما نرى فإن القائل هو ابن اسحاق


صفحة من كتاب البداية و النهاية رقم (326) و ليست (336) يبدو أن (عماري) بحاجة الى طبيب عيون أو يعيد تسجيل الفديو و يذكر اسم الطبعة التي استشهد منها



و لنلقي نظرة على آرآرء العلماء في ابن اسحاق و في مثل هذه الروايات تحديدا :

قال الذهبي رحمه الله : 
صدق القاضي أبو يوسف إذ يقول : من تتبع غريب الحديث كُذِّبَ . وهذا من أكبر ذنوب ابن إسحاق ، فإنه يكتب عن كل أحد ولا يتورع سامحه الله .
ولذلك كان الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه لا يرتضي أحاديث ابن إسحاق .
و ذكره ابن حجر في المرتبة الرابعة من مراتب المدلسين (ص/51) وقال : مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجهولين وعن شر منهم ، 
وَصَفَه بذلك أحمد والدارقطني وغيرهما .
و قال إسحاق بن أحمد بن خلف البخاري الحافظ : سمعت محمد بن إسماعيل يقول :
محمد بن إسحاق ينبغي أن يكون له ألف حديث ينفرد بها ، لا يشاركه فيها أحد .
وقال أحمد : قدم ابن إسحاق بغداد ، فكان لا يبالي عمن يحكي ، عن الكلبي ، وعن غيره ، وقال : ليس هو بحجة. قال أبو العباس بن عقدة : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل : كان أبي يتبع حديث ابن إسحاق ، فيكتبه كثيرا بالعلو والنزول ، ويخرجه في (المسند) ، وما رأيته أبقى حديثه قط . قيل له : يحتج به ؟ قال : لم يكن يحتج به في السنن .
وقال العقيلي : حدثني الخضر بن داود ، حدثنا أحمد بن محمد : قلت لأبي عبد الله : ما تقول في ابن إسحاق ؟ قال : هو كثير التدليس جدا . قلت : فإذا قال : أخبرني ، وحدثني ، فهو ثقة ؟ قال : هو يقول أخبرني ، فيخالف .
واختلف الروايات عن ابن معين في حكمه على حديث ابن إسحاق ، وقال النسائي : ليس بالقوي . وقال أبو حاتم : يكتب حديثه . وقال الدراقطني : لا يحتج به .
على أن كلام من جرحه لا يسقط حديثه ، وإنما ينزل به حديثه إلى درجة الحسن ، وإلى الحكم على حديثه بالضعف في حال المخالفة أو التفرد بالغريب فقط ، وليس في كل حال .

و نلاحظ في روايته التي جاءت في البداية و النهاية بأن ابن اسحاق قد تفرد بها و لم يأتي بالقول فيها حدثني فلان عن فلان إنما هو من تفرد بهذه الرواية و الأهم من هذا بأن ليس فيها أي أثر عن حديث من رسول الله (ص) و لا ندري من أين جاء بها و لعلها تكون من الإسرائليات . و قد اتهمه بعض العلماء بأنه ينقل عن الإسرائليات .

رحم الله ابن اسحاق و لكن هذه أقوال و تعليقات أهل العلم على رواياته و قد خصصها أهل العلم لأقوال ابن اسحاق الشاذة كهذه التي جاءت في (كتاب البداية و النهاية)

والحاصل في حكم حديث ابن إسحاق ما قاله الإمام الذهبي رحمه الله : 
أما في أحاديث الأحكام ، فينحط حديثه فيها عن رتبة الصحة إلى رتبة الحسن ، إلا فيما شذ فيه ، فإنه يعد منكرا ، هذا الذي عندي في حاله والله أعلم .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" ما ينفرد به وإن لم يبلغ الصحيح فهو في درجة الحسن إذا صرح بالتحديث " 

" فتح الباري " (11/163)
---------------------------

نأتي الى النقطة التي بعدها | ماذا عن رأي الحافظ ابن كثير في حياة الخضر هل هو خالد ؟

و الجواب سيكون من كتابه الذي استشهد به (عماري) على تدليسه ، كتاب "البداية و النهاية" :

قال الحافظ ابن كثير في كتابه "البداية و النهاية" /معلقا على الروايات التي تقول بخلود الخضر :
روى الإمام أحمد في مسنده حدثنا شريح بن النعمان حدثنا هشيم أنبأنا مجالد عن الشعبي عن جابر بن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني وهذا الذي يقطع به ويعلم من الدين علم الضرورة وقد دلت عليه هذه الآية(1) الكريمة أن الأنبياء كلهم لو فرض أنهم أحياء مكلفون في زمن رسول الله صلى الله عليه و سلم لكانوا كلهم أتباعا له وتحت أوامره وفي عموم شرعه كما أنه صلوات الله وسلامه عليه لما اجتمع معهم ليلة الإسراء رفع فوقهم كلهم ولما هبطوا معه إلى بيت المقدس وحانت الصلاة أمره جبريل عن أمر الله أن يؤمهم فصلى بهم في محل ولايتهم ودار اقامتهم فدل على أنه الامام الأعظم والرسول الخاتم المبجل المقدم صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين فإذا علم هذا وهو معلوم عند كل مؤمن علم أنه لو كان الخضر حيا لكان من جملة أمة محمد صلى الله عليه و سلم وممن يقتدي بشرعه لا يسعه إلا ذلك هذا عيسى بن مريم عليه السلام إذا نزل في آخر الزمان بحكم بهذه الشريعة المطهرة لا يخرج منها ولا يحيد عنها وهو أحد أولي العزم الخمسة المرسلين وخاتم أنبياء بني إسرائيل والمعلوم أن الخضر لم ينقل بسند صحيح ولا حسن تسكن النفس إليه أنه اجتمع برسول الله صلى الله عليه و سلم في يوم واحد ولم يشهد معه قتالا في مشهد من المشاهد وهذا يوم بدر يقول الصادق المصدوق فيما دعا به لربه عز و جل واستنصره واستفتحه على من كفره اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد بعدها في الأرض وتلك العصابة كان تحتها سادة المسلمين يومئذ وسادة الملائكة حتى جبريل عليه السلام كما قال حسان بن ثابت في قصيدة له في بيت يقال إنه أفخر بيت قالته العرب ... وثبير بدر إذ يرد وجوههم ... جبريل تحت لوائنا ومحمد ... فلو كان الخضر حيا لكان وقوفه تحت هذه الراية أشرف مقاماته وأعظم غزواته قال القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء الحنبلي سئل بعض أصحابنا عن الخصر هل مات فقال نعم قال وبلغني مثل هذا عن أبي طاهر بن الغباري قال وكان يحتج بأنه لو كان حيا لجاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم نقله ابن الجوزي في العجالة فإن قيل فهل يقال إنه كان حاضرا في هذه المواطن كلها ولكن لم يكن أحد يراه فالجواب أن الأصل عدم هذا الاحتمال البعيد الذي يلزم منه تخصيص العمومات بمجرد التوهمات  
                                                                                                                                (صفحة - 336/كتاب البداية و النهاية الجزء الأول)
(1) الأية في سورة آل عمران - الآية 81
{ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ }
ثم ما الحاصل له على هذا الاختفاء وظهوره أعظم لأجره وأعلى في مرتبته وأظهر لمعجزته ثم لو كان باقيا بعده لكان تبليغه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم الأحاديث النبوة والآيات القرآنية وانكاره لما وقع من الأحاديث المكذوبة والروايات المقلوبة والآراء البدعية والأهواء العصبية وقتاله مع المسلمين في غزواتهم وشهوده جمعه وجماعاتهم ونفعه إياهم ودفعه الضرر عنهم ممن سواهم وتسديده العلماء والحكام وتقريره الأدلة والأحكام أفضل ما يقال عنه من كنونه في الأمصار وجوبه الفيافي والأقطار واجتماع بعباد لا يعرف أحوال كثير منهم وجعله لهم كالنقيب المترجم عنهم وهذا الذي ذكرناه لا يتوقف أحد فيه بعد التفهيم والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم 
 ومن ذلك ما ثبت في الصحيحين وغيرهما عن عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى ليلة العشاء ثم قال أرأيتم ليلتكم هذه فإنه إلى مائة سنة لا يبقى ممن هو على وجه الأرض اليوم أحد وفي رواية عين تطرف قال ابن عمر فوهل الناس في مقالة رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه وإنما أراد انخرام قرنه قال الامام أحمد حدثنا عبدالرزاق أنبأنا معمر عن الزهري قال اخبرني سالم بن عبدالله وأبو بكر بن سليمان ابن أبي خيثمة أن عبدالله بن عمر قال صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة العشاء في آخر حياته فلما سلم قام فقال أرأيتم ليلتكم هذه فإن على رأس مائة سنة لا يبقى ممن على ظهر الأرض أحد وأخرجه البخاري ومسلم من حديث الزهري وقال الإمام أحمد حدثنا محمد بن أبي عدي عن سليمان التيمي عن أبي نضرة عن جابر بن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل موته بقليل أو بشهر ما من نفس منفوسة أو ما منكم من نفس اليوم منفوسة يأتي عليها مائة سنة وهي يومئذ حية وقال أحمد حدثنا موسى بن داود حدثنا بن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال قبل أن يموت بشهر يسألونني عن الساعة وإنما علمها عند الله أقسم بالله ما على الأرض نفس منفوسة اليوم يأتي عليها مائة سنة وهكذا رواه مسلم من طريق أبي نضرة وأبي الزبير كل منهما عن جابر بن عبدالله به نحوه وقال الترمذي حدثنا عباد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما على الأرض من نفس منفوسة يأتي عليها مائة سنة وهذا أيضا على شرط مسلم قال ابن الجوزي فهذه الأحاديث الصحاح تقطع دابر دعوى حياة الخضر قالوا فالخضر إن لم يكن قد أدرك زمان رسول الله صلى الله عليه و سلم كما هو المظنون الذي يترقى في القوى إلى القطع فلا إشكال وإن كان قد أدرك زمانه فهذا الحديث يقتضي أنه لم يعش بعد مائة سنة فيكون الآن مفقودا لا موجودا لأنه داخل في هذا العموم والأصل عدم المخصص له حتى يثبت بدليل صحيح يجب قبوله والله أعلم 
                                                                                                                                        (صفحة-337/كتاب البداية و النهاية الجزء الأول)


                                                                          من كتاب البداية و النهاية الذي استشهد به (عماري)

و أيضا مثلما مر معنا أحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم تقول بموت العباد على رأس كل 100عام 
نأتي لنعرض أقوال العلماء و غيرهم من الذين قالوا بحياة الخضر أي أنه حي غير ميت.
قال تعالى:
الأنبياء - الآية 34{ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ ۖ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ }

و سنفسرها من تفسير الحافظ ابن كثير رحمه :
وقد استدل بهذه الآية الكريمة من ذهب من العلماء إلى أن الخضر ، عليه السلام ، مات وليس بحي إلى الآن; لأنه بشر ، سواء كان وليا أو نبيا أو رسولا وقد قال تعالى : ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد ) .

وجاء في مجموع فتاوى إبن تيمية:
وَسُئلَ رَحمَهُ الله عن الخضر وإلياس، هل هما معمران؟ بينوا لنا رحمكم الله تعالى. فأجاب:
إنهما ليسا في الأحياء، ولا معمران، وقد سأل إبراهيم الحربي أحمد بن حنبل عن تعمير الخضر وإلياس، وأنهما باقيان يريان ويروى عنهما، فقال الإمام أحمد: من أحال على غائب لم ينصف منه، وما ألقى هذا إلا شيطان.
وسئل البخاري عن الخضر وإلياس: هل هما في الأحياء؟ فقال: كيف يكون هذا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يبقى على رأس مائة سنة ممن هو على وجه الأرض أحد؟».

وقال أبو الفرج ابن الجوزي: قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ}(18) وليس هما في الأحياء. والله أعلم..)

اذا و كما نرى القرآن الكريم ينفي صراحةً حياة أيا من البشر و ما حصل أن الأساطير و الخرافات هي التي لُحشت في التفاسير و أضاف القصاصون عليها طابعا دراميا و منها ما هو مأخوذ من الإسرائيلات الاسلامية و اليهودية .

--------------------------------

سننتقل الآن الى النقطة التي بعدها و هي رد قول (عماري) بأن قصة الخضر و موسى مسروقة من التلمود !!!!

و قبل أن أبدأ سأوجه للأخ القارئ سؤال : و هو هل مللت من القرآءة ؟
يجب أن يكون جوابك بأن لا تمل من القرآءة لأن (عماري) لم يكن ليمل من الكذب و بقي يكذب من أول الحقلة إلى آخرها !!!!

قال عماري الكذاب مايلي:
(عماري) : تعليقي هذه الخرافة مأخوذة من الحوار بين ايليا وبين يوحنان بن لاوي هذه خرافة يهودية موجودة في التلمود ، اول شئ دعنا نتكلم عن الخضر كايليا ، ايليا كيف اصبح الخضر ايليا لان محمد يقول الخضر هو الياس.

الرد : 

أولا لا يوجد في السنة حديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول بأن الخضر هو الياس . و إلا فليأت (عماري الكذاب) بهذا الحديث ليقرأه علينا . 

ثانيا :
بالنسبة لقوله بأن قصة الموسى و الخضر في القرآن مسروقة من التلمود فنقول لهذا الكذاب اسبت على رأي فمرة تقول بأنها مسروقة من ملحمة جلجامش و ثانية تقول بأنها مسروقة من ملحمة أترهاسس و الآن تقول بأنها مسروقة من التلمود (لا يا راجل ) 

حسنا لنرد على هذا المنحرف علميا و لنلقي نظرة على التلمود :

أولا : إن أقدم مخطوط أو نسخة تاريخية للتلمود هي مخطوطة اكسفورد و يعود تاريخها إلى سنة /1123/ميلادي ، ضف إلى ذلك أن عملية جمعه استمرت حتى القرن الحادي عشر الميلادي ، عدى عن ذلك أن التلمود ظل لوقت طويل كتابا أشبه بأن يكون سريا و حكرا على طائفة أو نخبة معينة من اليهود و لا يطلع عليه غيرهم ، كما و أن أول طبعة له ظهرت في فينيسيا (مدينة البندقية) سنة /1520/ميلادي
و نقول لهذا (الكذاب عماري) أحضر لنا مخطوطا للتلمود يعود تاريخه لقبل بعثة رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى ترقى لأن تحاججنا به.

ثانيا: بقيَ التلمود كتابا مفتوحا يضياف عليه و يحذف منه و لم ينتهي العمل عليه و يأخذ التلمود شكله النهائي إلا في القرن الثامن عشر الميلادي . 

أصبح موقفك يا (عماري الكذاب) ضعيفا فأنت بحاجة إلى أن تأتي بمخطوط للتلود يعود تاريه الى قبل بعثة رسول الله صلى الله عليه و سلم و على شرط بأن يكون تلمودا بشكله النهائي .
                                                             صورة لأقدم مخطوط مدارش قيل بأنها تعود للقرن الثالث عشر


ثالثا: إن ذروة الفكر اليهودي و تراثهم الديني لم يشهد شروقا إلا في ظل عصر الخلافة الإسلامية فها هم طائفة القرائين اليهود الذين تأثروا بشكل كبير بمدرسة المعتزلة أثناء حكم الدولة العباسية ، و إن أقصى ذروة العصر الذهبي لليهود و بإعترافهم أنفسهم كانت في الحقبة الأندلسية حيث كانت الأندلس مرتعا و مقرا لعلماء اليهود أحبارهم و ربانيهم ، فها هو (ابن ميمون) 
ابن ميمون و هو يعتبر واحدا من أهم و أعظم علمائهم و مفكريهم الذين جددوا الدين اليهودي ، و هو ابن المدرسة الأندلسية.
وأنا هنا أعطي مثال..

و حاصل كلامنا أن اليهود ضخوا الكثير من العلوم الإسلامية و قصصها و فلسفاتها ليملأوا النقص الذي كانوا يعانون منه .
و يمكنك التأكد من ذلك بنفسك - اقرأ كتاب (ترجمة من التلمود) و كتاب (التلمود أصله و آدابه و تسلسله) و احكم بنفسك فما أقوله لك أخي القارئ ليس من عندي إنما هو من الكتب الموثقة بشكل علمي.
ملاحظة نحن لا ننكر بأن لدينا الكثير من الإسرائيليات في التفسير .

و أضعف الإيمان سنأتي مع خرفك يا (عماري) و نقول بأن القصة موجودة في التلمود ، فأين المشكلة ،فإذا كانت القصة أصلها و أساسها الواقع في بني اسرائيل ، و المعرف بأن التلمود هو الشريعة المنقولة شفويا لدى أحبار اليهود من جيل إلى جيل و ما المانع من أن تنتقل القصة محرفة أو مغلوطة ، خاصةً و أنه في الأمس القريب حتى نشأ علم السند لدى اليهود و قد استمدوه من المسلمين . 

و الله سبحانه و تعالى قال في كتابه العزيز :
النمل - الآية 76 { إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }
فبهذه الحالة تكون الآيات التي أنزلها الله تعالى بشأن موسى و الخضر عليهما السلام ، هي اظهار للحق الذي أضاعه بنو اسرائيل . 
فكل ما هو موجه لبني اسرائيل لا يقبل الإحتجاج به فالقرآن الكريم ثلثه يخاطب بني اسرائيل .


ملاحظة هامة - أخي القارئ 
إن هذا الكذاب (عماري) يريدك أن تكذب قصة موسى و الخضر في القرآن الكريم 
لأجل أن تصدق قصة الخضر في النصرانية 
و هي كما يلي:
مار جرجس هو الخضر عند النصارى و معنى اسمه (ومعنى اسمه الزارع أو الفلاّح.) و مار تعني (السيد) و المعني يكون بالسيد الفلاح أو السيد الزراع خضر .
القصة الأولى :
يعتبر الخضر مقدسًا لدى العديد من الديانات مثل المسيحية ويقول المسيحيون أن مار جرجس هو نفسه الخضر. والرواية المسيحية هي: أن تنينًا كان يخرج على سكان بيروت ويرعبهم، ويقتل ويأكل سكان المدينة، بعد أن طالت القصة إتفق أهل المدينة على تقديم فتاة جميلة للتنين كل عام عن طريق القرعة، فداءً عن أهل المدينة، وفي سنة من السنين وقعت القرعة على إبنة حاكم المدينة فأخذ الفتاة إلى مكان الموعد، وكانت الفتاة مؤمنة فتوسلت بالدعاء إلى الله، فتصور لها مار جرجس وهو يركب حصاناً وفي يده حربة، وعندما خرج التنين برأسه من البحر، وذهب ليبتلع الفتاة، باغته مار جرجس فطعنه بحربته المسننة، فمات في الحال، فشيد والد الصبية كنيسة في الموضع الذي قتل فيه التنين. يقول المسيحيين بأن مار جرجس قتل 23 نيسان 303م بعد أن أعتنق الدين المسيحي، في عهد الملك الروماني دقلديانوس. يعيد المسيحيون كل عام بعيد مار جرجس.
----------------------------------------


تنويه نحن لا نتهجم على دين النصارى و لا على دين اليهود و لا نزدريها إنما هي ردود تأتي ردأ على قائليها 

الموضوع لم ينتهي بعد و سنتبعه قريبا بإذن الله تعالى 


Share on Google Plus

About Abd ElRahman

لا إله إلا الله محمد رسول الله
    Blogger Comment
    Facebook Comment

1 التعليقات:

  1. شكرا لك :) كاد المتعجرف ان يزندقني الحمد لله انكم موجودون هنا للردّ على الشبهات

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.