أسرار الرقم ثلاثة عشر 13

ما هو سر النحس في الرقم 13؟
وما هو السبب الحقيقي وراء تطير أهل الكتاب من الرقم ثلاثة عشر وتشاؤمهم منه؟
ونبدئ مع اليهود، فعندما أرسل الله - تعالى- رسوله موسى عليه الصلاة والسلام إلى فرعون الهالك الملعون، عند ذلك أيد الله رسوله موسى بتسع آيات، وقال الله - تعالى-:
(12) - وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ۖ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ.
سورة النمل.
وقال أيضا :
(101) - وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَىٰ مَسْحُورًا.
سورة الإسراء.

والتسع آيات التي أيد الله - تعالى- بها موسى عليه السلام هي ما يلي:
1- اليد
2- العصا
3- السنين
4- ونقص في الثمرات
5- الطوفان
6- الجراد
7- القمل
8- الضفادع
9- الدم



وكل تلك الآيات التي آتاه الله - تعالى- كانت على مرأى أعين بني إسرائيل آيات مبصرة يرونها بأعينهم ويسمعونها بآذنهم كما ويعونها بقلوبهم.

ولكن الأمر لم يتوقف عند الآيات التسعة المؤيد بها موسى عليه السلام، إنما تعدى ذلك فأغدق الله العلي الكبير على موسى بآيات غير التسع، وهي كما يلي:

10-الآية العاشرة التي أيد الله - تعالى- بها رسوله موسى عليه السلام، وهي عندما جاوز الله - تعالى- ببني إسرائيل البحر بعدما شقه لهم بما في ذلك نجاة بني إسرائيل وهلاك فرعون اللعين وجنوده.

11- وهي عندما أظل الله -تعالى- بني إسرائيل بالغمام.

12- عندما أنزل الله - تعالى- على بني إسرائيل المنَّ والسلوى.

وقال الله -تعالى-: ( 57 )   وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ ۖ كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ۖ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ

13- أما الآية الثالثة عشر وهي عندما واعد الله -تعالى- موسى من أجل أن يعطيه التوراة لبني إسرائيل

وقد أنزل الله - تعالى- في قوله:
(80) - يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ.
سورة طه.


إذاً نجد هنا أربع آيات آيات وتسعة قبلها أصبح العدد ثلاثة عشر، ولكن مع الأسف فكل هذه الآيات البينات، إلا أن بني إسرائيل لم يتأثروا بها ولم تغنهم عن الوقوع في الفتنة التي أرسلها الله - تعالى- لهم كاختبار لهم أو امتحان، وذلك عندما أضلهم السامري فجعلهم يعبدون العجل. والعياذ بالله - تعالى-، فكانت النقلة الثالثة عشر عبارة عن اختبار لبني إسرائيل، وهي تخييرهم بين أمرين، فإما أن يتبعوا موسى والتوارة معه أو أن يتبعوا السامري ويعبدون العجل الذي صنعه لهم.
بمعنى آخر إما موسى والتوارة، أو السامري والعجل.

فنسوا جميل ما صنع الله - تعالى- لهم، ثم فتنوا وابتعوا السامري وعبدوا العجل الذي صنعه لهم.
وكان تلك الفتنة قد احتلت المرتبة ثلاثة عشر،

وقال الله - تعالى-:
(85) - قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ.
سورة طه.

ولك أخي القارئ لو تأملت في رقم الآية الكريمة لوجدت أن مجموع الرقم خمسة مع الرقم ثمانية يعطي الناتج ثلاثة عشر، (85)، 5+8=13
هل تعتقد أن ذلك قد جاء صدفة سنعتبر ذلك، فلقد أجرى الله - تعالى- إثنا عشر معجزة لنبيه موسى عليه الصلاة والسلام وكان ذلك أمام أعين بني إسرائيل، ثم جعل الثالثة عشر اختبارا لما في قلوبهم وهي عبر تخييرهم بين أمرين اثنين إما موسى والتوراة أو السامري والعجل، فاختاروا السامري وعبدوا العجل، وعلى ذلك يكون السامري ومعه العجل قد احتل الرقم ثلاثة عشر بدل من معجزة التوراة والتي هي بدورها كانت المعجزة ثلاثة عشر بالأساس.

هكذا هم اليهود فدائما ما ينسون جميل ما صنع الله -تعالى- معهم، فعندما واعد الله -تعالى- موسى عليه السلام، كان يجب عليهم أن ينتظرونه حتى يعود إليهم ثم ليقبلون نعاله إذا ما رجع ويتمسكون بالتوراة التي أعطاه الله -تعالى- إياها والتي كتبها الله -تعالى- بخط يده، ثم ليأخذون بأحسن ما فيها ويذكرون ما فيها ويقيمون شريعتها ولا يتعدون ما حد الله -تعالى- لهم فيها، فبدلا من ذلك نبذوها وراء ظهورهم من قبل أن تأتي ثم اتبعوا الدجال وسمعوا له وعبدوا العجل الذي صنعه لهم.

ففتنة العجل التي وقع فيها اليهود كانت بعد إثنا عشر معجزة وآية، وكانت تلك النقلة الثالثة عشر ولعل هذا يشير من قريب أو بعيد أو يفسر سبب تعلق الماسونيين بالرقم ثلاثة عشر، لأن السامري وهو الدجال كانت فتنته بعد أحد عشر معجزو فيكون هو بذلك الرقم ثلاثة عشر.

لذلك فإني لا أجد رقم تلك الآية الكريمة قد جاء صدفة، إنما مرتب ترتيب إلهي لحكمة ما.

أيضا ماذا لو تأملنا الآية التالية، والتي أنزلها الله - تعالى- يذكر فيها عصاة بني إسرائيل الذي قد مسخهم الى قردة، وذلك في قوله - تعالى-:
(166) - فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ.
سورة الأعراف.
6+6+1=13
 مجموع رقم الآية الكريم يعطي الناتج ثلاثة عشر.
وهل هناك أكثر من ذلك نحسا لقد وصف الله - تعالى- عذابهم بالعذاب البئيس، وذلك في الآية التي سبقتها في قوله - تعالى-:
(165) - فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ.
سورة الأعراف.

كما أننا لو تأملنا رقم الآية التالية والتي أخبر الله - تعالى- فيها عن اليهود كيف كذبوا رسوله موسى عليه الصلاة والسلام واتخذوا أمره هزوا واستهزاءا، حينما أمرهم بأن يذبحوا البقرة الصفراء،
وذلك في قوله - تعالى-:
(67) - وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ۖ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ.
سورة البقرة.
7+6=13
ناتج الرقم سبعة مجموعا بالرقم ستة يساوي ثلاثة عشر، وهل هذا جاء صدفة؟.

منا ولو تأملنا قوله - تعالى- عن لعنته لليهود في سورة المائدة لوجدنا رقم الآية ثلاثة عشر،
قال - تعالى-:
(13) - فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ۙ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ.
سورة المائدة.

وهنا يخبرنا الله - تعالى- كيف أنه لعن اليهود بسبب كفرهم ونقدهم ميثاقهم ثم جعل قلوبهم قاسية فراحوا يحرفون كتابه التوراة بما يتناسب مع أهوائهم، وهل بعد ذلك من نحس.

طبعا يجدر الذكر والتنويه أن الرقم ثلاثة عشر بالنسبة لنا نحن المسلمين لا يعني شيء سوى أنه مجرد رقم، ليس هذا فقط بل لطالما كان لنا الرقم 13 ثلاثة عشر لا يعني لنا إلا الخير، كهجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والتي كانت من مكة إلى المدينة في عام ثلاثة عشر قبل الهجر، أي من تاريخ نزول الوحي على سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، فهذا يعني أن القرآن المكي قد نزل خلال ثلاثة عشرة سنة، هذا يعني أيضا أن الله تعالى قد أنجا رسوله من كفار ومشركي مكة في العام الثالث عشر، وقال - تعالى-:
(13) - وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ.
سورة محمد.
لاحظ أن رقم الآية الكريمة هو ثلاثة عشر، وجميل أيضا أن الآية الكريمة تقع في الصفحة خمسمائة وثمانية (508) ومجموع الأرقام يعطي الناتج ثلاثة عشر،
8+0+5=13
والجدير بالذكر أن هذه الآية الكريمة قد نزلت في عام ثلاثة عشر للبعثة النبوية.
ولا يزال في الحديث عن بركة الرقم ثلاثة عشر لنا نحن المسلمين ولكن سنتابع به بعد أن نتحدث قليلا حول النصارى، حيث يعتبر الرقم ثلاثة عشر بالنسبة لهم مصدر شؤم فهم لا يتطيرون به إلا شرا.


ولست في صدد ذكر الأحداث النَحِسات التي وقعت للنصارى عبر التواريخ التي إما قد جاء مجموع أرقامها ثلاثة عشر، أو أنها كانت في تاريخ ثلاثة عشر، لأن محتوى الشبكة في قد امتلأ بذكر تلك الأحداث، بحيث إذا ما اطلع شخص ما على تلك الأحداث والحقائق الواقع في تلك التواريخ، استبعد الصدفة على الفور، مما يتشكل له إحساس بأن ثمة خطب ما بالنسبة للعالم الغربي أو النصارى بشكل عام

-----------

وسنتطرق الآن الى ذكر النصارى مع الرقم ثلاثة عشر.

بداية دعنا نلقي نظرة على عقيدة النصارى، التي يعتقدونها في الله -تعالى-. فإننا سنجدها عقيدة الثالوث أو عقيدة التثلث، بمعنى أنهم يؤمنون بالله -تعالى- ولكن يجعلون له ولدا واقنوما ثالثا هو الروح القدس والعياذ بالله الواحد الأحد، بمعنى أن الله عندهم هو ثلاثة أقسام أو أقانيم والعياذ بالله -تعالى-، وتلك عقيدة باطلة.
وقد أنزل الله -تعالى- على رسوله عليه الصلاة والسلام ما يبطل تلك العقيدة الباطلة في الله -تعالى- (عقيدة الثالوث)،
وذلك في قوله -تعالى-:
( 171 )   يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۖ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ ۚ انتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ ۚ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ ۘ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا.
سورة النساء.
وقال أيضا:
( 17 )   لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ۗ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

( 72 )   لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ
( 73 )   لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
( 74 )   أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
( 75 )   مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ
( 76 )   قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ۚ وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
سورة المائدة.
لاحظ الآية رقم 76 من سورة المائدة بأن مجمع أرقامها ستة زائد سبعة يساوي ثلاثة عشر، 6+7=13
والتي فيها يوبخ الله -تعالى- النصارى.


فالشخص الذي ينشئ ويتربى على تلك العقيدة الباطلة (عقيدة الثالوث) فإن الرقم ثلاثة سيكون من الأرقام المحببة له، لأنه يعتقد بالله -تعالى- على أنه ثلاثة أقانيم، حتى أن المنصرين يقولون الثلاثة في واحد. والعياذ بالله -تعالى-.
وفي هذه الحالة فلو أننا جردنا الأحداث النَحِسات الواقعة للنصارى في التواريخ التي إما كانت مجموع أرقامها يساوي ثلاثة عشر أو أنها سقطت في يوم كان رقمه ثلاثة عشر، فعند ذلك سيكون الرقم ثلاثة عشر المجرد من أحداث النحس واحد من أخطر الأرقام، التي من الممكن لهم أن يستخدموه في حججهم، ذلك أنهم كانوا سيقولون أن الرقم ثلاثة عشر هو أكبر مثالا على قولهم الثلاثة في واحد (13)، فمن جهة كانوا سيقولون هذا هو الرقم ثلاثة موضوع قرب الرقم واحد فإنه يعدله، ومن جهة أخرى كانوا سيقولون ناتج الرقم ثلاثة ضرب واحد يساوي ثلاثة وتلك هي عقيدة الثالوث المقدس بالنسبة لهم أي الثلاثة في واحد تساوي ثلاثة، كما أنهم كانوا سيقولون ثلاثة زائد واحد يساوي أربعة وهي الأناجيل الأربعة ورؤوس الصليب الأربعة أيضا، ضف إلى ذلك أيضا فإن النصارى يقيمون طقوس عبادتهم في يوم الأحد، بمعنى أنهم يثلثون يوم الأحد، وكل هذا الأمور كان من الممكن للنصارى بأن يرمزوا لها بالرقم ثلاثة عشرة، فكان من الممكن لهم بأن يضعوا الرقم ثلاثة بجانب الواحد وكأنهم يعدلون الثلاثة بالواحد أو أن يرمزوا به إلى طقوس تثلثيهم التي يقيمونها يوم الأحد فهي عبارة عن تثلثهم المقام يوم الأحد، أو أن يقولوا لقد كان عدد تلاميذ المسيح إثنا عشر والمسيح هو الثالث عشر ثم يضربون العدد ثلاثة في واحد لينتج العدد ثلاثة ثم يقولون هذا هو الإله المؤلف من ثلاثة أقانيم.
والعياذ بالله -تعالى- من تلك العقيدة الباطلة.

لذلك فإنه لمن الطبيعي بأن يرسل الله -تعالى- على النصارى أنحس الأحداث أو أن يحبط أعمالهم في كل تاريخ يساوي مجموع أرقامه ثلاثة عشر أو أن يكون التاريخ نفسه ثلاثة عشر، وهو القائل سبحانه (أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)
لذا فإنه حق لله -تعالى- الواحد الأحد بأن يجعل النصارى يتطيرون شؤما من هذا الرقم وذلك لكي يبعدهم عن هذا الرقم تحديدا، لأن الله -تعالى- يغار على وحدانيته وتفرده بأنه هو وحده إله الكون الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لا شريك له ولا صاحبة ولا ولد.

فكما قلنا بأن الرقم 13 كان من الممكن أن يكون أنسب رقم للنصارى لو لم يبعدهم الله -تعالى- عنه وذلك بجعلهم يتشاؤمون به ومنه بحياتهم.
كما ولم يقتصر الأمر على هذا فحسب، بل إن الله سبحانه وتعالى قد علم أن عباده سيذهبون في ترقيم الأحرف وينشؤون علم يدعونه حساب الجمل لذلك فإننا لو أجرينا حساب الجمل على اسم الله -تعالى- (أحد) سيظهر لنا الناتج: 13 الرقم ثلاثة عشر، حيث أنه في حساب الجمل فإن:
ا = 1
ح = 8
د = 4
1+8+4=13
وللعلم أن قدماء النصارى قد علموا بأن ناتج حساب الجمل لكلمة أحد تساوي الرقم 13 ثلاثة عشر ولكنهم استبعدوا ذلك من توحيد الله -تعالى- ثم أسقطوا الأمر على يوم الأحد.
أما كلمة (أحد) فهي اسم لله -تعالى- ونحن نقولها في سورة الإخلاص،
قال -تعالى-:
( 1 )   قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
( 2 )   اللَّهُ الصَّمَدُ
( 3 )   لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ
( 4 )   وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ.
سورة الإخلاص.

-----

حتى أن تبرئة الله -تعالى- لرسوله المسيح عليه الصلاة والسلام من الصلب والقتل، والتي أنزها في سورة النساء، في قوله -تعالى-:
( 157 )   وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا.
سورة النساء.
فلو تأملنا رقم الآية الكريمة لوجدنا مجموعه سبعة زائد خمسة زائد واحد يساوي ثلاثة عشر.
7+5+1=13
لقد بدى يظهر جليا مدى العلاقة بين أهل الكتاب من يهود ونصار وبين الرقم ثلاثة عشر، كما وقد أصبح أكثر وضوحا، لماذا الرقم ثلاثة عشر هو رقم نحس على أهل الكتاب، بينما هو خير علينا نحن المسلمين.

وكأن الرقم ثلاثة له علاقة من قريب أو بعيد بين أهل الكتاب والإصر الذي حمله الله -تعالى- عليهم، ذلك أنهم كفروا وجحدوا بآيات الله -تعالى- بما في ذلك رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، فهو آخر الأنبياء والرسل، فرسل الله -تعالى- كثيرة وما من إمكانية لإحصائهم، ولكن دعنا نذكر أهم  رسل وأنبياء أرسلهم الله -تعالى-،
وهم: نوح، إبراهيم، إسماعيل، إسحاق، يعقوب والذي هو نفسه إسرائيل،  موسى، هارون، داوود، سليمان، زكريا، يحيي، عيسى وهو المسيح ابن مريم. عليهم صلوات الله -تعالى- وسلامه.
وعددهم إثنا عشر رسولا وهم من أهم رسل الله -تعالى-، أما الرسول الثالث عشر فهو محمد صلى الله عليه وسلم وهو آخرهم وأهمهم على الإطلاق حيث أنه هو مجدد المواثيق ومخلص أهل الكتاب من الأرجاس والأركاس، فعلى يديه يجدد الله -تعالى- ميثاق أهل الكتاب،
وقال الله -تعالى-:
( 157 )   الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.
سورة الأعراف.


لاحظ مجموع رقم الآية سبعة زائد خمسة زائد واحد يساوي ثلاثة عشر.
7+5+1=13
ففي هذه الآية الكريمة يخبر الله -تعالى- عن إصر وأغلال على أهل الكتاب، وما من وسيلة أخرى للتخلص من الإصر الذي حمله الله -تعالى- على أهل الكتاب والقيود التي أغلهم بها بسبب كفرهم وجحودهم بآياته، فما من سبيل للتخلص منها إلا باتباع رسوله وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم، عدى ذلك فلن يقبل الله -تعالى- من عباده شيئا ولا دين إلا الإسلام،
وقال الله -تعالى-:
( 85 )   وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ.
سورة آل عمران.
لاحظ أن مجموع رقم الآية خمسة زائد ثمانية يساوي ثلاثة عشر،
5+8=13
الله أكبر إنه لتناسق رائع أن نجد كل هذا في كتابه المجيد والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه وهو كلام الله -تعالى- الخالص الذي أنزله على قلب عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
فتطير أهل الكتاب بهذا الرقم وتشاؤمنهم منه على أنه فأل نحس وشر، إنما له علاقة ببعض ما حمل الله -تعالى- على أهل الكتاب من إصر، لأنهم كفروا وجحدوا برسوله صلى الله تعالى عليه وسلم والكتاب الذي أنزل معه.
وما لأهل الكتاب من سبيل للاعتراض على ما أنزل الله -تعالى- وما بين لنا ، فما من سلطان لديهم، إذا فليأتون من كتابهم بكلام من كتبهم مرقم بالرقم ثلاثة عشر يكون مضاضا لما أنزل الله -تعالى- في كتابه القرآن الكريم.
لذلك فما من سبيل غير اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم والإيمان بما أنزل الله -تعالى- عليه.

وليس صحيحا ما يبرر به أهل الكتاب تشاؤمه من الرقم ثلاثة عشر من الكتاب المقدس، فلو كان الأمر كما يدعون فلماذا أوجد الله -تعالى- على لأرض ثلاثة عشرة نبيا في آن واحد، وهم يعقوب الذي هو إسرائيل وأبنائه الإثنا عشر وهم الأسباط،

وقال -تعالى-:
( 133 )   أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ.
سورة البقرة.

كما كان حواريي المسيح عليه السلام وعددهم إثنا عشر فإن جمعهم المسيح عليه السلام كان هو الرقم ثلاثة عشر.

لذلك فلا يمكن لأهل الكتاب بأن يأتوا بكلام مضاد يرد على آيات الله -تعالى-.

وتبقى جميع المصائب من عند الله -تعالى- وحده وهو سبحانه الذي كتبها من قبل أن يخلق الأرض،

وقال الله -تعالى-:

( 22 )   مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ.
سورة الحديد.
وقال أيضا:
(78) - أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ۗ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَٰذِهِ مِنْ عِنْدِكَ ۚ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ فَمَالِ هَٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا. 
سورة النساء.  وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آل بيته وصحبه وسلم تسلميا كثيرا



اقرأ هذا الموضوع على موسوعة الكحيل حول الرقم ثلاثة عشر في القرآن الكريم من هنا



Share on Google Plus

About Abd ElRahman

لا إله إلا الله محمد رسول الله
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.