أين جاء في القرآن الكريم أن الإنجيل محرف | القرآن يثبت تحريف النصارى للإنجيل

أين جاء في القرآن الكريم أن الإنجيل محرف

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين 
أما بعد:

سألني شاب نصراني فقال:
أتحداك أن تأتي بآية من القرآن تثبت بأن الإنجيل محرف ، ثم تابع قائلا بأن القرآن الكريم يثبت صحة الإنجيل مستشهداً بآية من
القرآن الكريم في سورة الحجر و هي:
الحجر - الآية 9 {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}
ثم قال بأن الإنجيل هو من الذكر الذي حفظه الله و استشهد بآية من سورة الأنبياء و هي:
الأنبياء - الآية 105 {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}

ثم تابع قائلا بأن كل الآيات التي تثبت التحريف موجهة لليهود فقط و قصد بذلك التوراة (العهد القديم) و لا يوجد آية تثبت التحريف للإنجيل .

طبعا قوله يأتي على سبيل إقامة الحجة

الرد:

أولا و قبل كل شيء علينا أن نبين بأن الذكر الذي تعهد الله سبحانه و تعالى بحفظه هو القرآن الكريم الذي أنزله على عبده و رسوله محمد صلى الله عليه و سلم .

بدايةً ما هو الذكر و ما تعني كلمة الذكر في القرآن الكريم:
الذكر هو كل صحيفة أو كتاب أنزله الله تعالى على رسول من رسله لتكون تذكرة و موعظة ، كما جاء في الآية التالية من 
سورة النحل - الآية 43 {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}

قال ابن عباس:
(فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) يعني : أهل الكتب الماضية 
و هذا قول يتفق عليه كل العلماء و المفسرون بالإجماع

و الآن نأتي الى اثبات أن الذكر الذي اختصه الله بالحفظ هو القرآن الكريم :
اقرأ الآيات التالية من سورة الحجر:
( 6 )   وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ
( 7 )   لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ
( 8 )   مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُّنظَرِينَ
( 9 )   إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
( 10 )   وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ  
                    (سورة الحجر)

و كما نرى فالذكر المختص بالحفظ هو الذكر الذي أنزله الله تعالى على رسول الله صلى الله عليه و سلم بدليل الآية ( 6 )
  { وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ} 
قال الإمام الطبري رحمه الله :
يقول تعالى ذكره: وقال هؤلاء المشركون لك من قومك يا محمد ( يَا أَيُّهَا الَّذِي نـزلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ ) وهو القرآن الذي ذكر الله فيه مواعظ خلقه ( إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ ) في دعائك إيانا إلى أن نتَّبعك ، ونذر آلهتنا.
و قال الإمام القرطبي رحمه الله:
قاله كفار قريش لمحمد صلى الله عليه وسلم على جهة الاستهزاء .
و قال الحافظ ابن كثير رحمه الله:
يخبر تعالى عن كفرهم وعتوهم وعنادهم في قولهم : ( يا أيها الذي نزل عليه الذكر ) أي : الذي يدعي ذلك ( إنك لمجنون ) أي : في دعائك إيانا إلى اتباعك وترك ما وجدنا عليه آباءنا . 
و قال البغوي:
( وقالوا ) يعني : مشركي مكة ( يا أيها الذي نزل عليه الذكر ) أي : القرآن ، وأرادوا به محمدا صلى الله عليه وسلم ( إنك لمجنون )

و كما نلاحظ هنا الخطاب واضح بأنه لرسول الله صلى الله عليه و سلم و الآية الكريمة تصف استهزاء مشركي و كفار مكة برسول الله ثم نادوه يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ ثم نعتوه بالجنون ثم تأتي الآية التي بعدها لتؤكد بأن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه و سلم .
( 7 )   {لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ}
قال ابن كثير:
( لو ما ) أي : هلا ( تأتينا بالملائكة ) أي : يشهدون لك بصحة ما جئت به ( إن كنت من الصادقين )
و قال الطبري:
( لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ ) قالوا: هلا تأتينا بالملائكة شاهدة لك على صدق ما تقول؟( إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ) يعني: إن كنت صادقا في أن الله تعالى بعثك إلينا رسولا وأنـزل عليك كتابا، فإن الربّ الذي فعل ما تقول بك ، لا يتعذّر عليه إرسال ملك من ملائكته معك حجة لك علينا ، وآية لك على نبوّتك ، وصدق مقالتك .

و كما نرى الآية الكريمة و التي قبلها تؤكدان بأن الخطاب لرسول الله عليه و سلم و تبين بأن كفار و مشركي مكة بدأوا بالاستهزاء برسول الله و ما أنزله الله عليه من ذكر القرآن الكريم ثم حاجوه و طلبوا منه معجزة لإثبات صحة ما يقول بأن يطلب من الله أن ينزل الملائكة حتى يصدقوا بالذكر الذي أنزل عليه .

ثم يأتي الجواب بالآية التي بعدهما ( 8 )   {مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُّنظَرِينَ} 
قال القرطبي:
وما كانوا إذا منظرين أي لو تنزلت الملائكة بإهلاكهم لما أمهلوا ولا قبلت لهم توبة . وقيل : المعنى لو تنزلت الملائكة تشهد لك فكفروا بعد ذلك لم ينظروا .

ثم تأتي بعدها آية حفظ القرآن الكريم و التي هي محور موضوعنا و هي:
( 9 )   {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}
قال الحافظ ابن كثير:
ثم قرر تعالى أنه هو الذي أنزل الذكر ، وهو القرآن ، وهو الحافظ له من التغيير والتبديل .
و قال القرطبي:
قوله تعالى : إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون قوله تعالى : إنا نحن نزلنا الذكر يعني القرآن .
وإنا له لحافظون من أن يزاد فيه أو ينقص منه .
و قال الإمام الطبري:
يقول تعالى ذكره: ( إِنَّا نَحْنُ نـزلْنَا الذِّكْرَ ) وهو القرآن ( وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) قال: وإنا للقرآن لحافظون من أن يزاد فيه باطل مَّا ليس منه، أو ينقص منه ما هو منه من أحكامه وحدوده وفرائضه ، والهاء في قوله: ( لَهُ ) من ذكر الذكر.

الى هنا و بحمد الله نكون قد بين و وضحنا بأن الذكر الذي اختصه الله بحفظه دون غيره من الذكر كالتوراة و الإنجيل و غيرها من الكتب ،  و تعهد بأن يتولى حفظه بنفسه و هو الذِكر الذي أنزله على عبده و رسوله محمد صلى الله عليه و سلم ألا و هو القرآن الكريم .


أين يشير القرآن إلى أن النصارى حرفوا الإنجيل :


و كما بينا سابقا أن القرآن الكريم محفوظ بحفظ الله له دون غيره من الكتب التي أنزلها ، و لما كانت الكتب السابقة لم يتعهد الله بحفظها ، فالسؤوال الذي يطرح نفسه أو يتسائله بعض الناس ،

من هو المسؤول عن حفظ الإنجيل من التحريف أو التغير ؟

الجواب و بكل بساطة ، النصارى نفسهم هم المسؤولون و تحديدا رجال الدين أصحاب السلطة الدنية منهم .
هذا ما يثبته القرآن الكريم بأنهم هم الذين استأمنهم الله تعالى و عهد إليهم بحفظ كتابه الإنجيل . 

جاء في سورة :
المائدة - الآية 44 {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}

طبعا في هذه الآية نحن بحاجة الى هذا النص  (وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ) حتى نبين بأن الرهبان النصارى أصحاب السلطة الدينية على مختلف رتبهم  هم المسؤولون أمام الله عن حفظ كتابهم الإنجيل و على الرغم من وجود عدت آيات في القرآن الكريم تدل على أن أهل الكتاب من يهود و نصارى حرفوا كتبهم إلا أننا في هذا الموضوع سنبين من خلال تحليل النص الذي أوردناه و إسناده بأقوال العلماء ، على أنهم المسؤولون عن حفظ كتبهم و ليس الله سبحانه .

نبدأ على بركة الله :

لنتعرف من هم (الربانيون) و من هم (الأحبار)

قال ابن كثير:
والربانيون وهم : العلماء العمال أرباب الولايات عليهم ، والأحبار : وهم العلماء فقط .

و قال الطبري: مثل قوله . و نقل الإمام القرطبي عن الحسن قوله - الربانيون و هم علماء النصارى و الأحبار و هم علماء اليهود و أيدهم في ذلك الإمام البغوي رحمه الله .

بمعنى أن الرباني هو العالم الفقيه المربي الحاكم أو الذي له تأثير على السلطة أو الشارع في حين أن الحبر هو العالم فقط و هذان اللقبان يلقب بهما مستحقوها من اليهود و النصارى و المسلمين .

و هنا في هذه الآية-(المائدة - 44) ، تحديدا الخطاب موجه لأهل الكتاب من اليهود و النصارى و كلاهما لديهما العلماء الربانيون و العلماء الأحبار ، و قد يقول قائل بأنَ العلماء الأحبار هم من اليهود و لا يوجد في النصرانية علماء ربانيون !

نقول كلا هذا كلام غير صحيح و جوابه من كتاب الله بآية من سورة آل عمران تخاطب النصارى على أنهم علماء ربانيون و تأمرهم بذلك و قد نزلت الآية الكريمة على وفد نصارى نجران :

آل عمران - الآية 79 {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ}. و الخطاب هنا للنصارى بشكل واضح.

و الآن و بعد أن تعرفنا الى الربانيون و الأحبار نعود الى الآية الكريمة من سورة المائدة-44، لنأتي على القسم الثاني من نصها و هو (بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ) و في هذا النص الشريف يتبين لنا بوضوح أن الله تعالى أوكل مهمة حفظ كتبه التي أنزلها عليهم إليهم  بمعنى ان الله تعالى أنزل عليهم كتبه بما فيها التوراة و الزبور و الانجيل و غيرها و عهدَّ إليهم بحفظها أو استأمنهم عليها .

جاء في تفسير القرطبي:
قول الله - تبارك وتعالى - في التوراة والإنجيل :( بما استحفظوا من كتاب الله )، فجعل حفظه إليهم فضاع .
و هذا قول أهل العلم بالإجماع .

و بناء على ما جاء في كتاب الله تعالى يتبين لنا بأن الله سبحانه و تعالى تعهد بحفظ كتابه القرآن الكريم دون غيره من الكتب 

في حين أنه سبحانه أوكل حفظ كتبه كالتوراة و الإنجيل إلى أهل الكتاب و استودعها عندهم كأمانة فغيروا و حرفوا و بدلوا و كتموا فيها بما فيها إنجيل النصارى ، و أن الله سبحانه و تعالى أنزل القرآن الكريم ليبين لهم أين تم التغير و التحريف و يظهر لهم ما كتموا في كتبه .

اقرأ الرد الثاني أين جاء في القرآن الكريم بأن الإنجيل محرف من هنا


Share on Google Plus

About Abd ElRahman

لا إله إلا الله محمد رسول الله
    Blogger Comment
    Facebook Comment

11 التعليقات:

  1. لابد من وجود انجيلين ليتم تحريف

    الانجيل الذي بين أيدينا ليس هو ما جاء به المسيح

    إذا هناك انجيلين ..

    الدليل ان إنجيل الحالي غير إنجيل المسيح
    هو مقوله المسيح : " اقترب الملكوت فتوبوا.. و آمنوا بالانجيل"

    بما ان المسيح يدعو الناس الإيمان إنجيل فهو من جاء به

    انا إنجيل الحالي كتب بعد عصر المسيح


    تناقضات دليل آخر

    تارة إنجيل يذكر ان يهوذا اسخريوطي انتحر اي شنق نفسه
    و تارة أخرى يذكر أنه سقط و انشق وسطه و مات

    هذا يدل ان إنجيل مصدر غير موثوق

    كاتب إنجيل لا يعلم و غير متأكد كيف مات يهوذا

    ردحذف
  2. لا يوجد دليل جميع الايات التي ذكر لا تصرح بتحريف الانجيل فقط فيها النهي عن الحكم بغير ما أنزل الله وتأليه عيسى ولا تشتروا باياتي يقصد اليهود ليس النصارى.ولا تزال الحجة قائمة عليك يا من تدعي تحريف الانجيل وقصة صحابي ابن عباس الله أعلم بصحتها وليس في تصريح بالنصارى فقط فيها اهل الكتاب وقد يكونوا اليهود المقصود بها خصوصا أنهم كانوا مع المسلمين في المدينه

    ردحذف
  3. كل الايات التي تدعي أنها أدلة على تحريف الانجيل ليست فيها رد .فقط لي عنق الايات وأيما لي لتخرج فرحان بنصر مزيف.ومن هنا يتضح جليا أن ما يريده المسلمون من كتابهم رح يخرجونه رح يخرجونه بعصر الايات عصرا .أنتم تسيؤون الى دينكم بهذه الطريقة.أرى أن تثبتوا أن القران ليس ناقص ولا محرف وأنا متأكد أنكم ستعانون جدا في ذلك لأن تفسيركم للقران محرف وموروثكم الديني ملئ بما يعكر صفو حياتكم صورة الاحزاب الناقصة.وحديث عائشة عن الدابة التي أكلت شيئا من القران.وقراءة ابن وإختلاف مصحف ابن مسعود في اية وقضى ربك كان يقرأها ووصى ربك وابن عباس في آية وعلى الذين يطيقونه كان يقرأها وعلى الذين لا يطيقونه.وآية والشيخ والشيخة إذا زنايا فارجموهما البتة المنزوعة.وأية إرضاع الكبير المنزوعة.آخر ما يتكلم عن التحريف هو أنتم وإحراق عثمان لجميع المصاحف عدا مصحفة والقراءات الابع عشرة.ثم كيف تدعون أن الرسول محمد ذكر في الإنجيل وتثبتون ذلك وأنتم تدعون أنه محرف أمة في غاية التخبط

    ردحذف
    الردود
    1. عن أي إنجيل تتحدث فلديكم أكثر من 50 ألف مخطوط ولا واحدة منها تنطبق على الأخرى، وكلها تخالف بعضها.
       ثانيا: لا يوجد لديكم إنجيل موصول السند أو معنعن ولا متواتر وكلها مجهولة المصدر ولا يعرف كاتبها، اللهم إلا إن قيل (ويعتقد أن كاتبها فلان)
      ثالثا: كل هذه الكتابات التي قيل أنها أناجيل أو رسائل وما إلى ذلك إنما كتبت كلها بعد أن رُفع المسيح عليه الصلاة والسلام بكثير.
      رابعا: ما بين أيديكم من كتب قيل أنها أناجيل هي في واقع أمرها كتب كتبت وتطورت وتغيرت عبر الزمن بعد أن تدخلت بها أيدي البشر.
      خامسا: لماذا لم يحفظ الله -تعالى- الإنجيل من التحريف؟ والجواب لمن سيحفظها؟ أيحفظها لمن سبوه وشتموه وادعوا له الصاحبة والولد وأشركو معه بعضا ممن خلق،  لذلك فإن يرفع الله -تعالى- كتابا له ثم يذر العباد على ضلالها ثم يعيدهم إليه يوم القيامة ويٙكبكبهم ويرميهم في جهنم خالدين فيها،  لهو أهون عليه من أن يشرك به شيئا.
      وقال -تعالى-: 48 )   إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا.[سورة النساء].
      وقال أيضا:
      119 )   إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ.[سورة هود].
      وما أكثر قوله -تعالى- في كتابه القرآن الكرايم (والله لا يهدي القوم الفاسقين)-(والله لا يهدي القوم الظالمين) فالنصارى فسقوا عن دين الله الحق وظلمو أنفسهم ذلك بأن أشركوا بالله ما لم ينزل به من سلطان فجعلوا له ولدا وآخرون منهم جعلوا الله ثالثة ثلاثة وما إلى ذلك من الضلالات التي تستوجب جهنم.
      سادسا: الإنجيل محرف ومختلف اختالافا كثيرا عما أنزل الله -تعالى- على المسيح عليه الصلاة والسلام ذلك بأن ما بين أيديكم مما قيل أنه الإنجيل لا يمكن أن يجاري الملحدين ولا يحوي على إجابات شافية وذلك بسبب أن من كتبه هو إنسان كتبه بغير علم ولا وحي، بعكس القرآن الكريم الذي يجاري الملحد ويغلبه ويهدي الإنسان إلى الصراط المستقيم صراط الله -تعالى- العزيز الحكيم- هذا لأن الله -تعالى- لم يذر من صغيرة ولا كبيرة تخص حياة الإنسان إلا وأنزل فيها قولا أو حكما أو مثلا.

      حذف
    2. سابعا:
      ألا يكفي قوله -تعالى-:
      171 )   يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۖ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ ۚ انتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ ۚ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ ۘ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا. [سورة النساء].
      وأهل الكتاب يقصد بها اليهود والنصارى لأنهم يحملون كتابا واحدا (طبعا اليهود لا يعترفون بالإنجيل)، فعندما يأتي النعت بأهل الكتاب فيقصد بذلك اليهود والنصارى، لأنه سبحانه عندما خاطب اليهود نعتهم ببني إسرائيل كقوله -تعالى-:
      83 )   وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ. [سورة البقرة].
      وعلى ذلك فإن قوله -تعالى-:
      78 )   وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ
      79 )   فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ. [سورة البقرة].

      ثامنا:
      أخي الكريم أنا هنا لست لأتحداك أو أُغيظك، إنما لأتلو عليك بعضا من كلمات الله -تعالى- عسى الله -تعالى- أن يسمعك ويفتح لك عينيك لتبصر الحق فينير قلبك بكلماته.

      تاسعا:
      لم تجد ذكرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الكناب المقدس هذا لأنك لم تبحث عنه بنية اتباعه لذلك سيضلك الله -تعالى- عنه، ذلك أن قوله -تعالى-:157 )   الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلحون.

      فقوله -تعالى- مشروط (بالذين يتبعون) أي من يبحث عن نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بقصد اتباعه بحثا عن الحق وصراط الله-تعالى- المستقيم، ثم يطهر قلبه من أرجاس الإشراك فيجعل قلبه أبيضا نظيفا من دنس الموبقات ثم يتوكل على الله -تعالى- في ذلك، فإنه سيجد نعت النبي الأمي بين سطور الكتاب المقدس وطياته محفوظا يمنديل من الحرير مرصع بالحجارة الكريمة ومكتوبا بماء الذهب، ذلك لمن أراد أن يتبعه، أم تظن أن قلب أي عبدٍ يعجب الله -تعالى- وقال -تعالى-:
      16 )   يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.[سورة المائدة].
      وقال أيضا:
      (١٤٢).... قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ. [سورة البقرة].
      وقال أيضا:
      67 )   فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَىٰ أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ
      68 )   وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
      ( 69 )   وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ
      70 )   وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَىٰ وَالْآخِرَةِ ۖ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ. [سورة القصص].

      تاسعا:
      إن ما رميت به كتاب الله -تعالى- (القرآن الكريم) من شبهات وأقوال لا تليق به، فكلامك كله لا قيمة له، لماذا لأن الله -تعالى- هو من تعهد بحفظ هذا الكتاب المجيد، وقال -تعالى-:
      9 )   إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ. [ سورة الحجر].

      وختاما، قال -تعالى-:
      77 )   قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ. [سورة المائدة].

      حذف
    3. اقرأ قوله -تعالى-:

      ( 122 ) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا ۚ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا
      ( 123 ) لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ۗ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا
      ( 124 ) وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا
      ( 125 ) وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۗ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا
      ( 126 ) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطًا. [سورة النساء].

      وأقرأ قوله -تعالى-:

      ( 23 ) وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ۚ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ
      ( 24 ) ۞ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
      ( 25 ) قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ
      ( 26 ) قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ. [سورة سبأ].

      لاحظ إلى قوة كتاب الله -تعالى-: (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) لذا فلا مانع لك أخي الكريم من أن تعيد النظر في أمر دينك ثم لتبحثن عن الحق وصراط الله -تعالى- المستقيم

      حذف
  4. إدّعاءات كاذبة وخالية من الصحّة. كل المخطوطات المكتشفة هي بعضها مزيج من العهد القديم والعهد الجديد للكتاب المقدس. والعلماء إستطاعوا تحديد زمان ومكان كتابة هذه المخطوطات. وكلها شبيهة ببعضها البعض . انتم تدعون شيئاً لا يمكنكم إثباته إلا بآياتكم الموجودة في القرآن وهذا محض كذب. لأنكم غير قادرين على غير ذلك. الكتاب المقدس كتبه رسل وقديسون والمخطوطات محفوظة الى يومنا هذا في أشهر المتاحف في العالم. والمخطوطات هي مصدر وإثبات للكتب المقدسة. الله يسامحكم ويسامح نبيكم . لأنه لو استطاع أن يفعل المعجزات لكان ثبّت كلامه بتقديم الكتاب المقدس غير المحرف. عندما تريد أن تثبت صحة ما تدعون عليكم أولا أن تثبتوا وجود الكتاب المقدس المحرف. ولكن انتم تدّعون تحريف كل الكتاب المقدس وليس عندكم اي إثبات على ذلك. الله لم ولن يسمح بتحريف كتبه

    ردحذف
    الردود
    1. هل تعتقدين فعلا بأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يصنع الله على يديه المعجزات؟ بل صنع الله سبحانه وتعالى على يديه أعظم المعجزات نعم، ألا يكفيكي أنه فتح له مهد المسيح وأرضه على سبيل المثال كان أهل الشام والعراق ومصر على دين الصليب الوثني ولكن الله تعالى أخرج أهل تلك البلاد من العتمة والظلام الدامس إلى نور الإسلام العظيم على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، سأكون ممتنا لكي لو استطعت أن تخبرني أين كان المسيح الذي تعبدونه في ذلك الوقت وماذا كان يفعل؟ ألم تلبسونه أنتم ثوب الألوهية المزيف، فلو كان إلها فلماذا لم يستطع أن يثبت قلوب عباده على دينه بل تفلتوا منه إلى دين آخر، بينما الله سبحانه وتعالى تحدث في القرآن بأنه هو الذي يهدي ويضل، وقال تعالى :
      (272) - لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۗ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ.
      سورة البقرة.
      وقال أيضا :
      (272) - لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۗ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ.
      سورة الجاثية.

      أرأيتي إن الله تعالى هو الذي يهدي أو يضل، لذلك فقد هدى الله أجدادنا الذين كانوا على النصرانية في حين لم يستطع المسيح أن يفعل شيئا وماذا سيفعل والمسيح ليس سوى عبد وعبيد لله هو وأمه مريم عليه السلام.

      حذف
    2. وقال تعالى :
      (55) - وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ.
      سورة النور.
      عندما نولت هذه الآية الكريمة لم يكن الإسلام قد انتشر ولم يكن موجودا إلا في بقعة صغيرة من شبه الجزيرة العربية ولكن فيما بعد نفذ الله وعده تماما كما في الآية الكريمة وأورث المسلمين مغارب الأرض ومشارقها وأذل على أيديهم الفرس والرومان، إنها معجزة أقوى من شق البحر لموسى نعم هكذا تكون المعجزات بأن تستطيع منع ملياري شخص حول العالم من شرب الخمر بأن تستطيع ضبطهم للصلاة على انتظام، علاوة على ذلك فإن القرآن الكريم مليئ بالمعجزات بل إنه هو معجزة بحد ذاتها، فمثلا قوله تعالى:

      (56) - إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا.
      سورة النساء.

      تبين الآية الكريمة على أن جلد الإنسان هو الذي يشعر بالحرارة أو الإحتراق فإذا ذاب الجلد أو ذهب فلن يشعر اللحم بالحرارة كما ينبغي وهكا ما أثبته العلم حديثا في حين أن الله تعالى قد أنزل هذه الآية قبل اكثر من الف وأربعمائة عام.

      حذف
    3. مثال آخر ومعجزة ثانية،
      قال تعالى:
      (125) - فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ.سورة الأنعام.

      الآية الكريمة ها هنا تبين لنا أن من يتصعد إلى السماء أو الفضاء يضيق صدره نتيجة اختلاف الضغط والجاذية حيث أنها تجذب الدم الى الجزء السفلي من جسم الانسان أو العلوي فيحدث هلل في الدورة الدموية فلا يعود الدم يسري في العروق لنقل الأوكسجين كما ينبغي فيشعر المرء عند ذلك بضيق الصدر وصعوبة في التنفس، وهذه حقيقة علمية قائمة قد أثبتها العلم حديثا، ولكنها موجودة في كتاب الله منذ 1400 سنة ويزيدون.

      ثالثا:
      سأكون ممتنا لكي لو استطعتي أن تثبتي وتبرهني على معجزات موسى كشق البحر وتفجير الينابيع والعصا التي كانت تتحول إلى ثعبان وغيرها، بأن تبرهني على حدوثها من خارج الكتاب المقدس؟
      كذالك الأمر عينه تفعلينه على معجزات المسيح عليه السلام برهني عليها من خارج الكتاب المقدس؟
      وأنا ها هنا أتحداكم إنت أهل الكتاب بأن تثبتوا وتبرهنوا على مهجزات الأنبياء من خارج الكتاب المقدس!

      فتلك المعحزات تعتبر لنا غيبا وتستوجب شرط الإيمان بها لأنها لا يمكن لأحد إثبات حدوثها في زمننا الحالي.

      حذف

    4. قال تعالى:
      (125) - فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ.سورة الأنعام.
      هذه الآية كانت للتعليق الأول

      حذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.