صحيح البخاري
كتاب الوضوء حديث برقم-(192)
- حدثنا عبد الله بن منير سمع عبد الله بن بكر
قال حدثنا حميد عن أنس قال
: حضرت الصلاة فقام من كان قريب الدار إلى أهله
وبقي قوم فأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم بمخضب من حجارة فيه ماء فصغر المخضب أن
يبسط فيه كفه فتوضأ القوم كلهم قلنا كم كنتم ؟ قال ثمانين وزيادة
[ ر 167 ]
[ ش ( إلى أهله ) منزله الذي يسكن فيه أهله وهم الزوجة وغيرها . ( بمخضب ) إناء تغسل فيه لاثياب . ( فصغر المخضب ) لم يتسع لبسط كفه فيه لصغره ]
فتح الباري:
قوله حدثنا عبد الله بن منير هو بضم الميم وكسر النون بعدها ياء خفيفة كما قدمناه في المقدمة لكن وقع هنا في رواية الأصيلي بن المنير بزيادة الألف واللام فقد يلتبس بابن المنير الذي ننقل عنه في هذا الشرح لكنه بتثقيل الياء ونون مفتوحة وهو متأخر عن هذا الراوي بأكثر من أربعمائة سنةقوله حضرت الصلاة هي العصر قوله إلى أهله أي لإرادة الوضوء وبقى قوم أي عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ومن في قوله من حجارة لبيان الجنس
قوله فصغر بفتح الصاد المهملة وضم الغين المعجمة أي لم يسع بسط كفه صلى الله عليه و سلم فيه وللإسماعيلي فلم يستطع أن يبسط كفه من صغر المخضب وهو دال على ماقلناه إن المخضب قد يطلق على الإناء الصغير ومباحث هذا الحديث تقدمت في باب التماس الوضوء وباقي الكلام عليه يأتي في علامات النبوة إن شاء الله تعالى وقد أخرجه المصنف هناك عن عبد الله بن منير أيضا لكنه قال عن يزيد بن هارون بدل عبد الله بن بكر فكأنه سمعه من شيخين حدثه كل منهما به عن حميد
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.