صحيح البخاري
كتاب الوضوء حديث برقم-(191)
حدثنا أبو الوليد قال
حدثنا شعبة عن محمد بن المنكدر قال سمعت جابرا يقول
يعودني وأنا مريض لا أعقل فتوضأ وصب علي من وضوئه فعقلت فقلت يا رسول الله لمن الميراث ؟ إنما يرثني كلالة فنزلت آية الفرائض
[ 4301 ، 5327 ، 5340 ، 5352 ، 6344 ، 6362 ، 6879 ]
[ ش ( يعودني ) من العيادة وهي زيارة المريض . ( لا أعقل ) لا أفهم شيئا من شدة المرض . ( لمن الميراث ) كيف أصنع بمالي ولمن يكون ميراثي . ( كلالة ) هم ما عدا الوالد والولد من الوارثين . ( آية الفرائض ) وهي قوله تعالى { يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها إن لم يكن لها ولد فإن كانت اثنتين فلهما الثلثان مما ترك وإن كانوا إخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الأنثيين يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم } / النساء 176 / . ( يفتيكم ) يخبركم عن حكم ما سألتم عنه . ( هلك ) مات . ( حظ ) نصيب . ( أن تضلوا ) لئلا تضلوا ]
فتح الباري:
قوله يعودنى زاد المصنف في الطب ماشيا قوله لا اعقل أي لا أفهم وحذف مفعوله إشارة إلى عظم الحال أي لا أعقل شيئا وصرح به في التفسير وله في الطب فوجدني قد أغمي على وهو المطابق للترجمة
قوله من وضوئه يحتمل أن يكون المراد صب على بعض الماء الذي توضأ به أو مما بقي منه والأول المراد فللمصنف في الاعتصام ثم صب وضوءه على ولأبي داود فتوضأ وصبه على قوله لمن الميراث اللام بدل من المضاف إليه كأنه قال ميراثي ويؤيده أن في الاعتصام أنه قال كيف أصنع في مالي والمراد بآية الفرائض هنا قوله تعالى يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة كما سيأتي مبينا في التفسير ويذكر هناك بقية مباحثه إن شاء الله تعالى
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.