صحيح البخاري
كتاب الوضوء حديث برقم-(186)
حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم
بن سعد قال حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب قال أخبرني محمود بن الربيع قال وهو الذي
مج رسول الله صلى الله عليه و سلم في وجهه وهو غلام من بئرهم . وقال عروة عن المسور
وغيره يصدق كل واحد منهما صاحبه
: وإذا توضأ النبي صلى الله عليه و سلم كادوا يقتتلون
على وضوئه
[ ر 77 ، 2581 ]
[ ش ( كادوا يقتتلون على وضوئه
) المراد المبالغة في ازدحامهم على فضل وضوئه صلى الله عليه و سلم ]
فتح الباري:
قوله حدثنا على بن عبد الله هو بن المديني وصالح هو بن
كيسان وقد تقدم الكلام على حديث محمود بن الربيع هذا في باب متى يصح سماع الصغير من
كتاب العلم قوله وقال عروه هو بن الزبير عن المسور هو بن مخرمة قوله وغيره هو مروان
بن الحكم كما سيأتي موصولا مطولا في كتاب الشروط وقال الكرماني هذه الرواية وأن كانت عن مجهول لكنها متابعه ويغتفر
فيها مالا يغتفر في الأصول قلت وهذا صحيح الا أنه لا يعتذر به هنا لأن المبهم معروف
وإنما لم يسمه اختصارا كما اختصر السند فعلقه وزعم الكرماني أن
قوله وقال عروة معطوف
على قوله في السند الذي قبله أخبرني محمود فيكون صالح بن كيسان روى عن الزهري حديث
محمود وعطف عليه حديث عروة فعلى هذا لا يكون حديث عروة معلقا بل يكون موصولا بالسند
الذي قبله وصنيع أئمة النقل يخالف ما زعمه واستمر الكرماني على هذا التجويز حتى زعم
أن الضمير في
قوله يصدق كل واحد منهما صاحبه للمسور ومحمود وليس كما زعم بل هو للمسور
ومروان وهو تجويز منه بمجرد العقل والرجوع إلى النقل في باب النقل أولي
قوله كانوا
يقتتلون كذا لأبي ذر وللباقين كادوا بالدال وهو الصواب لأنه لم يقع بينهم قتال وإنما
حكى ذلك عروة بن مسعود الثقفي لما رجع إلى قريش ليعلمهم شدة تعظيم الصحابة للنبي صلىالله عليه و سلم ويمكن أن يكون أطلق القتال مبالغه
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.