صحيح البخاري
كتاب الغسل حديث برقم-(250)
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن جابر
بن زيد عن ابن عباس
: أن النبي صلى الله عليه و سلم وميمونة كانا يغتسلان
من إناء واحد
وقال يزيد بن هارون وبهز والجدي عن شعبة قدر صاع
[ ش أخرجه مسلم في الحيض باب القدر المستحب من الماء
في غسل الجنابة رقم 322 ]
فتح الباري:
قوله عن عمرو هو بن دينار وفي مسند
الحميدي حدثنا سفيان أخبرنا عمرو أخبرنا أبو الشعثاء وهو جابر بن زيد المذكور
قوله
قال أبو عبد الله هو المصنف
قوله كان بن عيينة كذا رواه عنه أكثر الرواة وإنما رواه
عنه كما قال أبو نعيم من سمع منه قديما وإنما رجح البخاري رواية أبي نعيم جريا على
قاعدة المحدثين لأن من جملة المرجحات عندهم قدم السماع لأنه مظنة قوة حفظ الشيخ ولرواية
الآخرين جهة أخرى من وجوه الترجيح وهي كونهم أكثر عددا وملازمة لسفيان ورجحها الإسماعيلي
من جهة أخرى من حيث المعنى وهو كون بن عباس لا يطلع على النبي صلى الله عليه و سلم
في حالة اغتساله مع ميمونة فيدل على أنه أخذه عنها وقد أخرج الرواية المذكورة الشافعي
والحميدي وبن أبي عمر وبن أبي شيبة وغيرهم في مسانيدهم عن سفيان ومسلم والنسائي وغيرهما
من طريقه ويستفاد من هذا البحث أن البخاري لا يرى التسوية بين عن فلان وبين أن فلانا
وفي ذلك بحث يطول ذكره وقد حققته فيما كتبته على كتاب بن الصلاح وادعى بعض الشارحين
أن حديث ميمونة هذا لا مناسبة له بالترجمة لأنه لم يذكر فيه قدر الإناء والجواب أن
ذلك يستفاد من مقدمة أخرى وهي أن اوانيهم كانت صغارا كما صرح به الشافعي في عدة مواضع
فيدخل هذا الحديث تحت قوله ونحوه أي نحو الصاع أو يحمل المطلق فيه على المقيد في حديث
عائشة وهو الفرق لكون كل منهما زوجة له واغتسلت معه فتكون حصة كل منهما ازيد من صاع
فيدخل تحت الترجمة بالتقريب والله أعلم
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.