الرد على شبهة العين الحمئة في سورة الكهف

هل تغرب الشمس داخل العين الحمئة؟

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه أجمعين ومن والاهم إلى يوم الدين، أما بعد:

شبهة نعق وينعق بها الفجرة بشكل مستمر وعلى الرغم من ردود الكثير من علماء المسلمين إلا أن مثيريها كثيرا ما يحاولون استغلا لها ونشرها بين أوساط المسلمين محاولين بذلك التسفيه في دين الاسلام العظيم، وتشكيك الناس به.
ماذا تقول الشبهة:
تقول الشبهة المثارة حول العين الحمأة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في سورة الكهف وهي قوله تعالى:
{حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا ۗ قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا(86) –الكهف}.

يقول المشكك بأن الشمس تغرب في العين الحمأة بمعنى أنها تغرب داخلها وأسند أقواله الى بعض الأحاديث المكذوبة والموضوعة.

وقبل أن نبدأ بالرد على الشبهة والمشكك، هناك سؤال صغير وهو:
بالله عليك هل من المنطق بأن الله الذي انزل القرآن الكريم والذي أقسم بمواقع النجوم فقال:
( 75 )  فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ
( 76 )   وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ
//الواقعة//.
بالله عليك هل من الممكن للذي أقسم بمواقع النجوم، والعلم في الأمس حتى اكتشف أن النجم الذي تراه في السماء هو ضوء النجم وليس موقعه، فهل من المعقول منطقيا بأن يقول لنا الله أن الشمس تغرب داخل عين أو بئر حامية، خذها بالعقل.

الى الرد:
 واحب أن أنوه في البداية سنأتي بأقوال الحافظ ابن كثير وغيره، ومن ثم سننتقل الى القسم الثاني وهو التحقيق في الروايات التي يستعين بها المشكك، وبحول الله تعالى سنبين بطلانها وأنها لا تكون إلا من الروايات المكذوبة والموضوعة نبدأ على بركة الله تعالى:

قال تعالى في سورة الكهف:
{حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا ۗ قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا(86) –الكهف}.
قال الحافظ ابن كثير:

وقوله : ( حتى إذا بلغ مغرب الشمس ) أي : فسلك طريقا حتى وصل إلى أقصى ما يسلك فيه من الأرض من ناحية المغرب ، وهو مغرب الأرض . وأما الوصول إلى مغرب الشمس من السماء فمتعذر ، وما يذكره أصحاب القصص والأخبار من أنه سار في الأرض مدة والشمس تغرب من ورائه فشيء لا حقيقة له . وأكثر ذلك من خرافات أهل الكتاب ، واختلاق زنادقتهم وكذبهم
وقوله : ( وجدها تغرب في عين حمئة ) أي : رأى الشمس في منظره تغرب في البحر المحيط ، وهذا شأن كل من انتهى إلى ساحله ، يراها كأنها تغرب فيه ، وهي لا تفارق الفلك الرابع الذي هي مثبتة فيه لا تفارقه .

والحمئة مشتقة على إحدى القراءتين من " الحمأة " وهو الطين ، كما قال تعالى : ( إني خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون ) [ الحجر : 28 ] أي طين أملس . وقد تقدم بيانه .

وقال ابن جرير : حدثني يونس ، أخبرنا ابن وهب حدثني نافع بن أبي نعيم ، سمعت عبد الرحمن الأعرج يقول : كان ابن عباس يقول ( في عين حمئة ) ثم فسرها : ذات حمأة . قال نافع : وسئل عنها كعب الأحبار فقال : أنتم أعلم بالقرآن مني ، ولكني أجدها في الكتاب تغيب في طينة سوداء .

وكذا روى غير واحد عن ابن عباس ، وبه قال مجاهد وغير واحد .

وقال أبو داود الطيالسي : حدثنا محمد بن دينار ، عن سعد بن أوس ، عن مصدع ، عن ابن عباس ، عن أبي بن كعب ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه ( حمئة )

وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : " وجدها تغرب في عين حامية " يعني حارة . وكذا قال الحسن البصري .

وقال ابن جرير : والصواب أنهما قراءتان مشهورتان وأيهما قرأ القارئ فهو مصيب .

قلت : ولا منافاة بين معنييهما ؛ إذ قد تكون حارة لمجاورتها وهج الشمس عند غروبها ، وملاقاتها الشعاع بلا حائل و ( حمئة ) في ماء وطين أسود ، كما قال كعب الأحبار وغيره.

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا حجاج بن حمزة ، حدثنا محمد - يعني ابن بشر - حدثنا عمرو بن ميمون ، أنبأنا ابن حاضر ، أن ابن عباس ذكر له أن معاوية بن أبي سفيان قرأ الآية التي في سورة الكهف " تغرب في عين حامية " قال ابن عباس لمعاوية ما نقرؤها إلا ( حمئة ) فسأل معاوية عبد الله بن عمرو كيف تقرؤها : فقال عبد الله : كما قرأتها . قال ابن عباس : فقلت لمعاوية : في بيتي نزل القرآن ؟ فأرسل إلى كعب فقال له : أين تجد الشمس تغرب في التوراة ؟ [ فقال له كعب : سل أهل العربية ، فإنهم أعلم بها ، وأما أنا فإني أجد الشمس تغرب في التوراة ] في ماء وطين . وأشار بيده إلى المغرب . قال ابن حاضر: لو أني عندكما أفدتك بكلام تزداد فيه بصيرة في حمئة . قال ابن عباس: وإذا ما هو ؟ قلت: فيما يؤثر من قول تبع ، فيما ذكر به ذا القرنين في تخلقه بالعلم واتباعه إياه:

بلغ المشارق والمغارب يبتغي أسباب أمر من حكيم مرشد فرأى مغيب الشمس عند غروبها
في عين ذي خلب وثأط حرمد
قال ابن عباس : ما الخلب ؟ قلت : الطين بكلامهم . [ يعني بكلام حمير ] . قال : ما الثاط ؟ قلت : الحمأة . قال : فما الحرمد ؟ قلت : الأسود . قال : فدعا ابن عباس رجلا أو غلاما فقال : اكتب ما يقول هذا الرجل .
وقال سعيد بن جبير : بينا ابن عباس يقرأ سورة الكهف فقرأ : ( وجدها تغرب في عين حمئة ) فقال كعب : والذي نفس كعب بيده ما سمعت أحدا يقرؤها كما أنزلت في التوراة غير ابن عباس ، فإنا نجدها في التوراة : تغرب في مدرة سوداء .
وقال أبو يعلى الموصلي : حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، حدثنا هشام بن يوسف قال : في تفسير ابن جريج ( ووجد عندها قوما ) قال : مدينة لها اثنا عشر ألف باب ، لولا أصوات أهلها لسمع الناس وجوب الشمس حين تجب .
وقوله : ( ووجد عندها قوما ) أي أمة من الأمم ، ذكروا أنها كانت أمة عظيمة من بني آدم .
وقوله : ( قلنا ياذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا ) معنى هذا : أن الله تعالى مكنه منهم وحكمه فيهم ، وأظفره بهم وخيره : إن شاء قتل وسبى ، وإن شاء من أو فدى . فعرف عدله وإيمانه فيما أبداه عدله وبيانه


وفي معاني الكلمات:
تغرُب في عين : بحسب رأي العين
حَمِئة : ذات حمأة (الطّين الأسود)


الى هنا وينتهي تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى، وحتى لا نطيل الموضوع فإني إنشاء الله سأورد ملحق لهذا الموضوع أجمع فيه أقوال المفسرين.
نأتي الى رد الأحاديث المكذوبة والموضوعة وتبيان بطلانها:

الحديث الأول:
قال ابن جرير: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا العوام، حدثني مولى لعبد الله بن عمرو، عن عبد الله قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشمس حين غابت ، فقال : " في نار الله الحامية [ في نار الله الحامية ] ، لولا ما يزعها من أمر الله ، لأحرقت ما على الأرض " .

الحديث مرفوض ولا يصح، لماذا؟
أولا: لأن سند الحديث فيه مجهول؟!!!!
ثانيا الحديث مرفوع.

وقد علق عليه الحافظ ابن كثير رحمه الله فقال:
قلت : ورواه الإمام أحمد ، عن يزيد بن هارون . وفي صحة رفع هذا الحديث نظر ، ولعله من كلام عبد الله بن عمرو ، من زاملتيه اللتين وجدهما يوم اليرموك ، والله أعلم.


أما الحديث الثاني :
تفرد به ( الحكم بن عتيبة ) عن إبراهيم التيمي، وفيه أن الشمس تغرب في عين حامية .
عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ : " كُنْتُ رَدِيفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى حِمَارٍ ، وَالشَّمْسُ عِنْدَ غُرُوبِهَا فَقَالَ : ( هَلْ تَدْرِي أَيْنَ تَغْرُبُ هَذِهِ ) ؟ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : ( فَإِنَّهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَامِيَةٍ ).

أولا:
قال البزار : " وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الحكم بن عتيبة ، عن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أبي ذر إلا سفيان بن حسين ، وقد رواه عن إبراهيم التيمي يونس بن عبيد ، وسليمان الأعمش ، وهارون بن سعد " انتهى.

ثانيا:
أن اللفظ ( في عين حامية ) تفرد بها الحكم بن عتيبة عن إبراهيم ، والحكم – وإن كان ثقة – إلا أنه وصفه النسائي بالتدليس في " ذكر المدلسين " (رقم/11)، وقال ابن حبان : " وكان يدلس " انتهى من " الثقات " (4/144)، ولم يذكر أحد ممن أخرج حديثه هنا أنه صرح بالتحديث ، بل جاء عندهم جميعا روايته بالعنعنة، وهو وإن سماه ابن حجر في " مراتب المدلسين " في (المرتبة الثانية، ص30)، وهم " من احتمل الأئمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح لإمامته وقلة تدليسه في جنب ما روى ، كالثوري ، أو كان لا يدلس إلا عن ثقة كابن عيينة " انتهى. ولكن مخالفته رواية الثقات هنا يؤكد احتمال وقوع التدليس في هذا الحديث خاصة.



إذا فالحديث ضعيف.


أما الحديث الصحيح الذي ورد في الصحيحين فليس فيه ذكر للعين الحامية:

حديث أبي ذر رضي الله عنه الوارد في وصف مكان ذهاب الشمس ورد من طريق إبراهيم بن يزيد التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد رواه عن إبراهيم التيمي كل من " الحكم بن عتيبة ، والأعمش ، وفضيل بن غزوان ، وهارون بن سعد ، وموسى بن المسيب " كما قال ابن مندة في " الإيمان " (2/ 926) .
رواه كل من ( الأعمش ، ويونس بن عبيد ، وموسى بن المسيب ، وهارون بن سعد )، وفيه أن الشمس تذهب حتى تسجد تحت العرش أو بين يدي ربها ، وليس فيه ذكر العين الحامية ، وقد جاء بألفاظ عدة ، أذكر أحدها هنا :
عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي ذَرٍّ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ : ( أَتَدْرِي أَيْنَ تَذْهَبُ ) ؟ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : ( فَإِنَّهَا تَذْهَبُ حَتَّى تَسْجُدَ تَحْتَ العَرْشِ ، فَتَسْتَأْذِنَ فَيُؤْذَنُ لَهَا ، وَيُوشِكُ أَنْ تَسْجُدَ فَلاَ يُقْبَلَ مِنْهَا ، وَتَسْتَأْذِنَ فَلاَ يُؤْذَنَ لَهَا ، يُقَالُ لَهَا : ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ ، فَتَطْلُعُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِ ) يس/38.

أخرجه من طريق الأعمش كل من البخاري في " صحيحه " (رقم/3199، 4802، 7424)، ومسلم في " صحيحه " (رقم/159)، وأبوداود الطيالسي في " المسند " (1/368)، وأحمد في " المسند " (35/282، 429)، والترمذي في " السنن " (رقم/2186، 3227) وقال : " حسن صحيح "، والنسائي في " السنن الكبرى " (10/229)، والطبري في " جامع البيان " (20/516)، والبزار في " البحر الزخار " (9/409)، وأبوعوانة في "المستخرج " (1/100، 101)، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (1/254)، وابن حبان في " صحيحه " (14/24)، والقطيعي في " جزء الألف دينار " (ص183)، وأبونعيم في " المسند المستخرج على صحيح مسلم " (1/222)، والبغوي في " التفسير " (4/14)، وأبوالشيخ في " العظمة " (4/1192)، وابن مندة في " الإيمان " (2/924)، وفي " التوحيد " (1/134،135)، وابن بشران في " الأمالي " (ص/159)، والبيهقي في " الأسماء والصفات " (2/273)، وابن عساكر في " المعجم " (2/1015)، وأبونعيم في " حلية الأولياء " (4/216) وغيرهم .
وأخرجه من طريق يونس بن عبيد كل من الإمام مسلم في " صحيحه " (رقم/159)، والنسائي في " السنن الكبرى " (10/96)، والطبري في " جامع البيان " (12/249)، وأبوعوانة في "المستخرج " (1/100) وأبو العباس السراج في " حديث السراج " (3/258)، وابن حبان في " صحيحه " (14/21)، وأبوالشيخ في " العظمة " (4/1189) وابن مندة في " الإيمان " (2/925، 926)، وفي " التوحيد " (1/136)، وأبونعيم في "المستخرج" (1/221) .
وأخرجه من طريق موسى بن المسيب : أبوالشيخ الأصبهاني في " العظمة " (4/1188) .
ومن طريق هارون بن سعد أخرجه كل من الطبراني في " المعجم الكبير " (4/373)، وأبوالشيخ الأصبهاني في " العظمة " (4/1190) .
قال أبو نعيم رحمه الله :

" هذا حديث صحيح متفق عليه من حديث الأعمش عن سفيان الثوري والناس ، ورواه عن التيمي الحكم بن عتيبة ، وفضيل بن عمير ، وهارون بن سعد ، وموسى بن المسيب ، وحبيب بن أبي الأشرس ، ومن البصريين يونس بن عبيد " انتهى من " حلية الأولياء " (4/216).

--------------------

وننوه إلى أمر هام في الآية الكريمة قوله تعالى:
{حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا ۗ قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا(86) -الكهف}.

ولك أخي القارئ: لاحظ قوله (وجدها) والقول واقع على ذي القرنين والمعنى أن ذي القرنين هكذا وجد الشمس تغرب.
ولكن عندما يكون القائل هو الله تبارك وتعالى:
{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ(54) -الأعراف}.

وقوله تعالى:
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ(29) -لقمان}.
----------------


قال تعالى في سورة الكهف:
{وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ۚ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ ۖ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا(56) -الكهف}.

أما عن ما يذيعه المشكك حول كتاب المنتحل لكلستنيس وبأن العين الحمئة مأخوذة منه فهذا كله كذب في كذب وتزوير لا صحة له وقد فندنا هذا الكتاب المكذوب وتبين لنا بأنه كتب بعد البعثة النبوية وضف الى ذلك أن رحلة سلام الترجمان لاكتشاف سد يأجوج ومأجوج كانت في سنة  (232- 722م). وهي قبل كتاب المنتحل لكلسثنس والذي لا يعرف له تاريخ على وجه الدقة حيث يقال عنه يعتقد وهذا ما لا نقبله في حججنا نحن كمسلمين فرحلة سلام الترجمان كانت سنة  (232- 722م) وهي موثقة تاريقيا بمخطوطاتها.
والحاصل أن رحلة سلام الترجمان هي التي ضخت الى كتاب المنتحل وليس العكس.


Share on Google Plus

About Abd ElRahman

لا إله إلا الله محمد رسول الله
    Blogger Comment
    Facebook Comment

5 التعليقات:

  1. "الله عليك هل من الممكن للذي أقسم بمواقع النجوم، والعلم في الأمس حتى اكتشف أن النجم الذي تراه في السماء هو ضوء النجم وليس موقعه، فهل من المعقول منطقيا بأن يقول لنا الله أن الشمس تغرب داخل عين أو بئر حامية، خذها بالعقل"

    نعم, ذلك ممكن لعدة أسباب :

    1. مواقع النجوم عبارة مطاطة جدا, ولا تخبرنا بأن القرآن فعلا يعتقد أن ما نراه ضوء نجم قديم أم لا, ولايخبرنا شيئا عن سرعة الضوء أو عن كون الصورة قديمة. لأن الكلمة وحدها قد تعني بكل بساطة : "الأبراج" .

    2. مواقع (أو منازل) النجوم عبارة تقال كثيرا في القديم.

    3. حتى اذا افترضنا جدلا أن هناك آية في القرآن تقول : "وإن ضوء النجوم يستغرق زمنا طويلا يا أولي الالباب لعلكم تعقلون". فهذا لايعني أنه من المستحيل أن يسقط في خطأ في آية اخرى. لماذا؟

    لأن الفيدا الهندوسية التي تقول أن الأرض كروية, وأن الكون يتوسع من نقطة اسمها "بيندو" ... تحمل ايضا اخطاء علمية في أماكن اخرى. لهذا السبب : حجتك ضعيفة.

    ردحذف
    الردود
    1. أولا عبارة مواقع النجوم ليست بعبارة مطاطة بل على العكس تماما إذ أن كلمة (موقع) لا يوجد لها في اللغة العربية مرادفا بدقتها، فالموقع في اللغة هو مكان وزمان الشيء المتواجد فيه على أرضية معية أو مكان ما، ويمكن إضافة السرعة لهما أيضا لتصبح مكان + زمان + سرعة، على سبيل المثال لو قمنا الآن بإجراء اتصال الى ربان سفينة ما وسألناه ما هو موقعك على الخريطة فسيقول موقعي على خط عرض كذا وخط طول كذا وسرعتي كذا والوقت عندي كذا، ولو كررنا السؤال على ربان طائرة فسيجيب نفس جواب الأول ولكنه سيضيف الارتفاع ليقول لك ارتفاعي كذا، هذا هو تعريف الموقع في اللغة العربية.
      وأما المنزلة في اللغة فتختلف عن الموقع فالمنزلة ككلمة وتعني الدرجة أو الرتبة أو المرحلة ولا ترادفها في اللغة كلمة (الموقع) أبدا، ولكنها وإن استخدمت للتعبير عن المكان فعند ذلك تعني المكان الذي تواجد في الشيء عند انتهاء الزمان والسرعة للمنزلة، فتصبح المنزلة تدل على وصول شيء ما إلى شيء أخر واستقراره عنده أو عليه أو انتهاءه، وكلمة (منزلة) أساسها من فعل (نزل ينزل نزولا منزلةً) ومنها قوله -تعالى-: [(177) فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ). سورة الصافات]. ولاحظ كيف تعبر الكلمة عن حدوث شيء أو وصوله ثم يتوقف الزمان والسرعة بالنسبة له فنقول عند ذلك نزل الشيء بتاريخ كذا، ومنها كلمة منزل والمنزل ثابت لا يتحرك فلا سرعة له وإن كانت الأرض تتحرك به ثم أننا نقول بُني هذا المنزل بتاريخ كذا كما ويحتمل أنه منزل لأن أساساته نازلةٌ في الأرض أو لأن الإنسان ينزل فيه بمعنى يستقر أو يسكن فهو يدل على السكون عكس الحكرة، | أما إن جاءت المنزلة بمعنى المرحلة فإنها تدل عند ذلك على مدة زمنية لشكل معين يتغير من حال إلى حال له بداية عند وقت كذا ونهاية عند وقت كذا من قلةٍ إلى كثرة أو بالعكس مثلا الخ..، ومنها قوله -تعالى-: [( 39 ) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ) سورة يس]. | والمنزلة في اللغة أيضا هي الرتبة وتدل على رفعة الشيء ومقامه ورتبته وعكسها الحطة الانحطاط الحقارة الخضوع الدناءة الذلة الخ.. | والأهم لدينا حاليا أن المنزلة يمكن حساب موقعها ولكن الموقع لا يمكن حساب منزلته لأن الموقع يشترط الزمان والمكان والسرعة فهو أشمل. وعلى هذا فإن كلمة موقع التي جاء في القرآن الكريم لا تحتمل كلمة المنزلة.

      حذف

    2. أما كلمة (أبراج) أو (بروج) وتعني في اللغة العربية الشيء المرتفع أو المبنى الشاهق العالي، ومنها قوله -تعالى-: [( 7) أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ....] وقال ابن كثير: وقوله: (ولو كنتم في بروج مشيدة) أي: حصينة منيعة عالية رفيعة. وقيل: هي بروج في السماء. قاله السدي، وهو ضعيف. والصحيح: أنها المنيعة. أي: لا يغني حذر وتحصن من الموت. | كما أن كلمة (بروج) أو (أبراج) تعني في اللغة العربية (الكواكب-أو بالأحرى فهي تعني أطوار الكواكب)، ومنها قوله -تعالى-: [(61) تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا)] ولاحظ في الآية الكريمة أيضا قوله -تعالى- (وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا) وهما الشمس والقمر ودل ذلك على أنها السماء الدنيا بمعنى أن البروج هي هذه البروج الموجودة في السماء الدنيا لأن السماء الدنيا وهي السماء الأولى التي يوجد بها الشمس والقمر، ومنها أيضا قوله -تعالى-: [( 1 ) وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ)] وقال الإمام الطبري: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: معنى ذلك: والسماء ذات منازل الشمس والقمر، وذلك أن البروج جمع برج، وهي منازل تتخذ عالية عن الأرض مرتفعة، ومن ذلك قول الله: وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ هي منازل مرتفعة عالية في السماء، وهي اثنا عشر برجًا، فمسير القمر في كلّ برج منها يومان وثلث، فذلك ثمانية وعشرون منـزلا ثم يستسرّ ليلتين، ومسير الشمس في كلّ برج منها شهر. وقال الإمام القرطبي: قاله المنهال بن عمرو. الرابع: ذات المنازل; قاله أبو عبيدة ويحيى بن سلام. وهي اثنا عشر برجا، وهي منازل الكواكب والشمس والقمر. يسير القمر في كل برج منها يومين وثلث يوم; فذلك ثمانية وعشرون يوما، ثم يستسر ليلتين; وتسير الشمس في كل برج منها شهرا. وهي: الحمل، والثور، والجوزاء، والسرطان، والأسد، والسنبلة، والميزان، والعقرب، والقوس والجدي، والدلو، والحوت. والبروج في كلام العرب: القصور; قال الله تعالى; ولو كنتم في بروج مشيدة. وقد تقدم. | وكل ما جاء ذكره يبين أن لا علاقة لكلمة برج بكلمة موقع ولكن يمكن احتساب مواقع البروج.

      حذف

    3. رابعا: لقد ارتكبت خطأ عظيما عندما قارنت الفيدا بكتاب الله -تعالى- القرآن الكريم كلام الله -تعالى- ووحيه الموحى إلى عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ضف إلى ذلك فلو أتينا لنتفحص الفيدا فلن نجد لها مخطوط أثري فأقدم مخطوط لها يعود بها إلى القرن الحادي عشر بعد الميلاد ضف إلى ذلك فإن الفيدا كتاب كتب على مر الزمان وقيل إنه كتب على مر ثلاثة آلاف سنة وهذا يعني أنه بقي يستقبل علوم البشر عبر الوقت. بينما القرآن الكريم نزل من عند الله -تعالى- على قلب رسوله صلى الله عليه وسلم في خلال ثلاثة وعشرين سنة.

      خامساً: الكلام الذي قيل حول أن الفيدا تقول بكروية الأرض أو توسع الكون وما إلى ذلك فلا يعنينا شيئا ولا نقيم له وزنا فحاله بالنسبة لنا كما ننظر إلى غيره من علوم الوثنيين على سبيل المثال اليونان قالوا بكروية الأرض كذلك الفراعنة قالوا بكروية الأرض أيضا ومثال آخر فالكفار كان لهم الكثير من الاختراعات والكثير من العلوم الدنيوية بما يتعلق بالفلك والتنجيم والطب والزراعة، ولكن أين هي الحضارة الفرعونية أو اليونانية الآن لقد انهارتا وأصبحتا أحاديث في كتب التاريخ فقط وغيرهم الكثير، ومع كل علومهم فهم لا يملكون كتابا من عند الله -تعالى- يهدي إلى الحق ويهدي إلى صراط مستقيم ولو اتبعت كتبهم لأضلتك ولهدتك إلى طريق جهنم وبئس المصير. ضف إلى ذلك فإن جميع علوم البشر من علوم وتطورهم وتقدمهم وحضاراتهم إنما هي علوم دنيوية يعطيها الله -تعالى- لمن يشاء،
      وقال -تعالى-: ( 18 ) مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا ( 19 ) وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا ( 20 ) كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا ( 21 ) انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا [سورة الإسراء] ولاحظ في آيات الله -تعالى- الآية رقم عشرين "( 20 ) كُلًّا نُّمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا" أي بمعنى أن الله -تعالى- يعطي كل عباده من عطاءه ورزقه ولا يحظره على أحد بل يعطي الكافر والمؤمن من كل شيء سواء إن كان في العلوم أو المال أو أي شيء آخر.

      وقال أيضا: (19) اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (20) مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ ۖ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ (21) أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ). [سورة الشورى].

      حذف

    4. سادسا: إنك وعندما تأتي لتكذب بآيات الله -تعالى- البينات إنما تثبت على صحة هذا الكتاب العظيم وأنه منزل من عند الله -تعالى- ذلك أن أمثالك كثيرا ما ذكرهم الله -تعالى- في كتابه العزيز، وقال -تعالى-: [( 39 ) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) سورة البقرة]. وقال أيضا: [( 137 ) قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ). سورة آل عمران]. وقال أيضا: [( 184 ) فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ). سورة آل عمران]. وقال أيضا: [( 5 ) فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ). سورة الأنعام]. وقال أيضا: [( 21 ) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۗ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ). سورة الأنعام]. وقال أيضا: [( 27 ) وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ). الأنعام] وقال أيضا: [( 27 ) وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ). سورة الأعراف]. ولا يزال هناك الكثير من آيات الله -تعالى- يهدد فيها ويتوعد المكذبين بآياته، ولو أنك نظرت إلى نفسك فإنك ستجد نفسك لست سوى نموذجا أو شبها للكثير ممن سبقوك لا تعرف شيئا سو أنك تخلط الحق بالباطل وتكذب بالحق وأنت تراه، هل جربت أن تسأل نفسك سؤال وهو لماذا تركت كل هذه الدنيا ثم أصبح همك أو شغلك الشاغل التكذيب بآيات الله -تعالى-. إننا في الواقع لا يمكن لنا أن نتخيل ديننا العظيم من دون الكفار والمكذبين ذلك أن الكفار إن توقفوا عن التكذيب والكفر بكتاب الله -تعالى- فإنهم عند ذلك قد يتسببون لنا بإشكال ما هذا لأن الله -تعالى- كثيرا ما هدد وتوعد الكفار المكذبين وأعداء الدين. ضف إلى ذلك فإنك وأمثالك لستم سوى وقود للنار كما أنكم أيضا وقود مستعر لانتشار هذا الدين العظيم والمحرك الأساسي الذي يدفع بالعاقلين للبحث في كتاب الله -تعالى- ودراسته وكشف كنوزه وجواهره الخبيئة منها والمضيئة الظاهرة لذلك فدين الإسلام العظيم هو أهدى دين وكتباه القرآن الكريم هو أصح كتاب على وجه المعمورة.
      وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آل بيته وصحبه وسلم.

      حذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.