الكوكب توأم الأرض في القرآن الكريم

 

هل يوجد في القرآن الكريم ما يشير إلى وجود كوكب غير الأرض يحتوي على الماء أو الحياة؟

 

في الواقع يوجد ما يشير الى وجود كوكب مشابه الى حد كبير لكوكب الأرض إن لم يكن توأمه.

 

عنما يضرب الله الأمثال للناس في كتابه العزيز، فإنه لا يذكر شيئا وهميا أو غير حقيقي أو لا وجود له! بل إن الله -تعالى- يضرب المثل فتكون جميع عناصره حقيقية قائمة وموجودة، مثال،

قال الله -تعالى-:

'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا ۖ لَا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (٢٦٤)' [سورة البقرة].

 

في الآية الكريمة ضرب الله -تعالى- مثلا ذكر فيه ثلاثة عناصر وهي:

1- الصفوان وهو الحجر الأملس

2- التراب

3- الوابل وهو الماء

 

العناصر الثلاثة هي عناصر حقيقة وموجودة ولا يوجد شيء وهمي أو لا وجود له.

 

مثال آخر،

قال الله -تعالى-:

'أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (٢٦٦)' [سورة البقرة].

 

عناصر المثل:

1- الجنة وهي البستان

2- النخيل أشجار النخل

3- الأعناب وهي أشجار العنب

4- الأنهار

5- الثمرات الثمار

6- الكبر

7- الذرية

8- الإعصار

9- النار

 

العناصر التسع جميعها حقيقية واقعية نجدها ونلتمسها في حياتنا ولا يوجد عنصر وهمي ولا يضرب الله -تعالى- مثلا بشيء وهمي وقد يضرب الله -تعالى- مثلا ليس فقط ليعلمك ما فيه من الحكمة إنما ليلفت انتباهك الى العناصر الواردة في المثل كقوله -تعالى-؛

 إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ [البقرة : 26]

 

ففي هذا المثل نجد ذكر البعوضة ففي خلق البعوضة إعجاز بحد ذاته لما تحتويه البعوضة على أجهزة في داخلها ولقد درس العديد من العلماء البعوضة فوجدوا فيها العجب.

 

نعود إلى موضوعنا أين أشار القرآن الكريم إلى وجود توأم الأرض؟

 

قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا [الكهف : 109].

 

الجواب هو في هذه الآية الكريمة وتحديدا في قوله -تعالى-: (وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا)، إذا هناك بحر مثل بحر الأرض تماما متواجد على كوكب ما مشابه لكوكب الأرض إلى حد كبير ولكنه يحتوي نفس كمية المياه الموجودة على كوكب الأرض وتحديدا المياه المالحة والله أعلم.

 

وكما قلنا لا يضرب الله -تعالى- مثلا بعنصر وهمي أو غير موجود، لذلك كان لابد من وجود هذا الكوكب في هذا الكون الواسع ولعل اكتشافه بات قربا والله أعلم.




Share on Google Plus

About Abd ElRahman

لا إله إلا الله محمد رسول الله
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.