الرد على شبهة ناقة صالح بثور المجوس

الرد على شبهة ثور المجوس هوما بناقة صالح

الحوار بين رشيد وعماري كما يلي:
 رشيد : نعود لتكملة هذه الحلقة ، د / عماري كنت سألتك سؤال عن وجود جذور لمسألة الناقة وصالح وكل هذه الامور في ديانات اخرى
د/ عماري : خرافة صالح موجود نصها في الديانة الزردشتية ولكن بتغير الثور الى ناقة ، تقول النصوص الفهلوية وهو نص زردشتي يقول ان هناك شعب توران يعتدي على الحدود الفارسية فصرخوا الى إله الزردشتيين فأقام لهم ثور ، لا
اعرف كيف اخرجه وصار الثور يتحكم في الحدود عندما يأتي اهل التورانيين يجتازوا الحدود كان يرفسهم وصار يتحكم تماما كما كانت الناقة تتحكم في المياة ، ثم زهقوا الفرس من هذا الموضوع وارسلوا انسان وعقر الثور ، غضب اهرماسدا وعاقب الشعب
الاخ رشيد : مثلما غضب الله في القرآن على شعب تمود واهلكهم لانهم اهلكوا ناقته
د/ عماري : الفرق ان الثور اصبح معبود عندهم وله احترام لذلك يشربون بول الثور لشفاء المرضى
لاخ رشيد : نفس الشئ عند المسلمين بول البعير لشفاء الامراض
د/ عماري : تحول الى ناقة ثم بدل الحدود لانه في شبه الجزيرة العربية في الشمال لا توجد مشكلة الحدود توجد مشكلة المياه ، التنازع على الماء ، اما القصة تعود في اصلها كما ان هؤلاء عقروا الثور هؤلاء اماتوا الناقة ، ومازدا ادان والله ادان تمود ، القصة ألبست بثوب عربي لكن ممكن التعرف على ملامحها لها نفس السرد ../انتهى/..
عماري يقول أن إله الشعب التوراني صرخ الى إله الزرادشتيين فأقام لهم هذا الثور! ولكن سؤال للكذاب عماري هل لك بأن تخبرنا من هو هذا الإله الزرادشتي هل هو إله النور أم الظلام أم زوجته أم ابنه فلآله كثيرة في الزرادشتية.

فمن هو هذا الثور؟ وبالصدفة أثناء بحثي حول الشبهة وجدت في أحد المواقع النصرانية المعنية بالتهجم على دين الإسلام وكان كانب الموضوع قد أخذ في التحرير ليلبس الإسلام بثوب الزرادشتية، فاقتطعة من الموضوع هذه الكلمات:
"وكان أكبر الآلهة في الدين السابق للدين الزرادشتي مثرا إله الشمس، وأنيتا إلهة الخصب والأرض، وهوما الثور المقدس الذي مات ثم بعث حيا، ووهب الجنس البشري دمه شرابا ليسبغ عليه نعمة الخلود"..//انتهى//..
إنما أورده هنا لأبين للقارئ ءن المابيدسين يشككون في نفس الموضوع ولكنهم يناقضون بعضهم بعضا.

اذا وكما نرى هذا الثور ويدعى الإله هوما وهو مشهور في الديانة المثرائية الزرادشتية المجوسية،
ولكن كيف مات هذا الثور؟ وهل صحيح أن الشعب عقره كما عقرت الناقة ثمود؟
والجواب يكون بلاااا وأن هذا الثور وثب عليه الإله ميثرا في انقلاب سماوي ثم قتله وأسال دمه فأخصب به الأرض ثم أنه أصبح طقصا مثرائيا وثنيا يحتفى به وهو القربان المقدس الأفخريستا كما عند النصارى تماما حيث يعتقد المثرائيين أن القربان المقدس الأفخاريستا:
                      هذه صورة هوما الثور المقدس

ويتناولون فيه الخبز والخمر شراب الخلود السوما أو دم الإله هوما ملك (الثور هوما) وكانوا يعتقدون أن الإله ميثرا يمنح البركة للخبز والخمر في العشاء وأن الثور المقدس هوما ملك قد خلصهم بدمه الذي هو الخمر من الضلال ومنحهم بجسده الذي هو الخبز طعام الحياة. ملاحظة هذه معتقدات الديانة المثرائية ولم آتي بها من كتب النصارى لأنها نفسها،
أما الأفخاريستا في النصرانية:
الاحتفال يكون بصيغة تناول قطعة صغيرة ورقيقة من الخبز (تعرف بالـبرشان) التي تمثل جسد يسوع وأحياناً تذوق أو غمس قطعة الخبز في القليل من الخمر الذي يمثل دم يسوع.
يرى معظم المسيحيين، وحتى أولئك الذين ينكرون أي تغيير جوهري في الخبز والخمر، وجود المسيح بطريقة خاصة في هذا الطقس، غير أنهم يختلفون بعضهم عن بعض حول كيفية وطبيعة وجود المسيح. فتقول الكنيستان الكاثوليكية والأرثوذكسية أن الخبز والخمر يصبحان جسد ودم المسيح بالفعل، ما يعرف باستحالة الشكلين (بالإنجليزية: transubstantiation) في اللاهوت الكاثوليكي. ويعتقد المسيحيون اللوثريون أن جسد ودم يسوع موجودان "في ومع وتحت" أشكال الخبز والخمر..

وهنا نقول لعماري ألا تستحي من نفسك خرافة تنطبق في مجملها على معتقداتك ثم تريد أن تلصقها بدين الإسلام العظيم؟
نعود الى الأخ القارئ العزيز، وقبل أن ترحل لا بد لك وأن تتعرف على قاتل الثور هوما وهو ابن الإله أهوراماذدا واسمه ميثرا وأمه هي أبام نبت.
وهي عقيدة الثالوث نفسها وذاتها عقيدة عماري الكذاب.
ميثرا ..
ظهرت عبادته قبل الميلاد بحوالي 1600 عاما .. يصورونه دائما و خلف رأسه قرص الشمس كما يفعل المسيحيون مع يسوع ولد يوم 25 ديسمبر و هو اليوم الذي يحتفل فيه الكاثوليك بولادة يسوع .. كان له 12 تلميذا كما كان ليسوع .. جربه الشيطان كما جرب يسوع .. يتعمد اتباعه بالماء .. سجد له عظماء المجوس و هو طفل .. و قد صلبوه على خشبة و دفنوه و قام في اليوم الثالث و هو نفس اليوم الذي يحتفل فيه المسيحيون بقيامة يسوع من الأموات .. يتخذون من يوم الأحد يوما مقدسا .. انتشرت عبادته في اوروبا و بلاد الفرس .. و كان ممن عبدوه قسطنطين ذلك الابن الغير شرعي و كانت أمه تدعى هيلانة .. و الذين تحولا بعد ذلك للمسيحية ليخلطا بها عقائدهما القديمة .. اتباعه يؤمنون بطقس التناول بأن يشربوا خمرا و يتناولوا خبزا ليحل الرب فيهم.

والحاصل أن عقيدة الثالوث المثرائي الزرادشتي الوثني ويشار إليها أو يعتقد فيها بأنها الإله الواحد بمعنى الثالثة أقانيم هي إله واحد وكما في عقيدة عماري حيث يقولون بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد.

ولا صحة لما يشاع بأن الديانة المجوسية هي ديانة توحيدية فعلى سبيل المثال ما قيل أنها نصوص توحيدية في كتاب الزرادشتية المقدس وحدها لا تكفي لإثبات التوحيد إذ لابد للكتاب المنزل بأن يحوي نصوص من عند الله تنفي بأن يكون لله صاحبة أو ولد أو مثيل أو شبيه أو ند أو شريك.
كالآيات التي في القرآن الكريم:
 قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. اللَّهُ الصَّمَدُ . لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ. وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ.
سورة الإخلاص.

وقوله تعالى:
101 )   بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ ۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.
سورة الأنعام.
وقوله تعالى:
2 )   الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرا. 

سورة الفرقان..
وبعد الرد أوجه اعتذاري للأخوة النصارى والرد ليس ازدراءً للنصرانية إنما هو رد على المشكك النصراني الذي دفعنا الى هذا المستوى.
ونختم بقوله تعالى:
45 )   إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ
46 )   وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ

( 47 )   قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ.
سورة آل عمران.

والسلام عليكم ورحمة الله.
Share on Google Plus

About Abd ElRahman

لا إله إلا الله محمد رسول الله
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.