هل الديانة المسيحية صحيحة او انها من عند الله

المسيحية في كلمتين
في الأساس لا يوجد شيء اسمه دين نصراني أو مسيحي، إنما هو مجرد اختراع تم اختراع بعد المسيح، فالمسيح عليه السلام هو مجرد رسول مرسل من الله فقط إلى بني إسرائيل،
وقال تعالى:
(49) - وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ.
سورة آل عمران.




وقال أيضا:
(14) - وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ.
سورة المائدة.

ولك أخي القارئ أن تلاحظ أول أربع كلمات من الآية الكريمة (وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ) أي أنهم هم من أوجد وابتدع هذا الدين ولم يأمر الله تعالى به، على الرغم من أنه واققهم ما ابتدعوا وكتبه عليهم.

أما النصرانية الحالية فهي عبارة عن خرافات الدولة الرومانية بشكلها الأدبي والتي تمت براعاية الإمبراطور قسطنطين بعدما قتل الآخر معظم أو جميع من كان في محفل نيقية من المؤمنين الموحدين ثم أبقى على أصحاب الميول الوثنية.

لذلك يمكننا القول أن النصرانية ليست في الأساس دين أمر الله تعالى به أو شرعه، إنما هي توجه بشري جديد قد اصطلح عليه أصحاب العقائد الوثنية وأشكالهم من أصحاب الأهواء والبدع.

حتى الرهبانية هي ابتداع ابدعه النصارى أيضا ولم يأمر به الله على الرغم من أنه سبحانه قد واثقهم ما ابتدعوا وكتبه عليهم،
وقال الله تعالى:
(27) - ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا ۖ فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ.
سورة الحديد.

ولك أن تلحظ عزيزي القارئ قوله تعالى في الآية الكريمة (وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا) أي أنهم هم من ابتدع هذا النوع من العبادة ولم يأمر الله به، ولكنه سبحانه وتعالى وبرحته قد كتبه عليهم و واثقهم إياه ومع ذلك لم يراعوا ميثاقهم فيما واثقهم.

يجدر بالذكر أنما جل ما أوردته ها هنا لا يخالفه ذاك الكتاب المسمى بالعهد الجديد ولكننا اكتفينا للاستدلل بما بين أيدنا وهو القرآن الكريم فهو كاف شاف لذا فلا داعي للاستدلال بغيره مما اخترعه وألفه البشر،
لذلك أخي القارئ فإن كنت في جدال مع نصراني فاكتفي بالقرآن الكريم فمن شأنه أن يرفع ضغط النصارني الى أوجه، نظرا لقوة القرآن الكريم في الجدال والمناظرة، ولست في داعي لأن تتعب نفسك في البحث بكتب وخرافات أهل الكتاب.

أخيرا وليس آخرا فالمسيحية ليست دين أمر الله تعالى به ولم يرسل الله تعالى المسيح للبشر كافة بل فقط لبني إسرائيل والكتاب الذي بين أيد النصارى يشهد بذلك.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
Share on Google Plus

About Abd ElRahman

لا إله إلا الله محمد رسول الله
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.