صحيح البخاري
كتاب الوضوء حديث برقم-(171)
حدثنا إسحاق أخبرنا عبد الصمد حدثنا عبد الرحمن
بن عبد الله بن دينار سمعت أبي عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و
سلم
: ( أن رجلا رأى كلبا يأكل الثرى من العطش فأخذ
الرجل خفه فجعل يغرف له به حتى أرواه فشكر الله له فأدخله الجنة )
[ 2234 ، 2334 ، 5663 ]
[ ش ( رجلا ) لم يسم الرجل وهو من بني إسرائيل وهذا من الوقائع التي وقعت في زمانهم . ( الثرى ) التراب الندي . ( أرواه ) جعله ريان بإذهاب العطش عنه . ( فشكر الله له ) رضي عن فعله وقبله فجازاه عليه ]
فتح الباري:
171 - قوله حدثنا إسحاق هو بن منصور الكوسج كما جزم به أبو نعيم في المستخرج وعبد الصمد هو بن عبد الوارث وشيخه عبد الرحمن تكلم فيه بعضهم لكنه صدوق ولم ينفرد بهذا الحديث والإسناد منه فصاعدا مدنيون وأبوه وشيخه أبو صالح السمان تابعيان
قوله ان رجلا لم يسم هذا الرجل وهو من بني إسرائيل كما سيأتي قوله يأكل الثرى بالمثلثه أي يلعق التراب الندى وفي المحكم الثرى التراب وقيل التراب الذي إذا بل لم يصر طينا لازبا قوله من العطش أي بسبب العطش
قوله يغرف له به استدل به المصنف على طهارة سؤر الكلب لأن ظاهره أنه سقى الكلب فيه وتعقب بان الاستدلال به مبنى على أن شرع من قبلنا شرع لنا وفيه اختلاف ولو قلنا به لكان محله فيما لم ينسخ ومع ارخاء العنان لا يتم الاستدلال به أيضا لاحتمال أن يكون صبه في شيء فسقاه أو غسل خفه بعد ذلك أو لم يلبسه بعد ذلك
قوله فشكر الله له أي أثنى عليه فجزاه على ذلك بان قبل عمله وأدخله الجنة وسيأتي بقية الكلام على فوائد هذا الحديث في باب فضل سقى الماء من كتاب الشرب أن شاء الله تعالى
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.