صحيح البخاري
كتاب الوضوء حديث برقم-(174)
حدثنا آدم بن أبي إياس قال حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي
هريرة قال
: قال النبي صلى الله عليه و سلم ( لا يزال العبد
في الصلاة ما كان في المسجد ينتظر الصلاة ما لم يحدث ) . فقال رجل أعجمي ما الحدث يا
أبا هريرة ؟ قال الصوت يعني الضرطة
[ ش
( رجل أعجمي ) نسبة إلى الأعجم وهو الذي لا يفصح كلامه وإن كان من العرب والعجم خلاف
العرب والواحد أعجمي ]
فتح الباري:
قوله
بن أبي ذئب تقدم أن اسمه محمد بن عبد الرحمن والإسناد كله مدنيون الا آدم
وقد دخلها قوله ما كان في المسجد أي ما دام وهي رواية الكشميهني والمراد أنه في
ثواب الصلاة ما دام ينتظرها وإلا لامتنع عليه الكلام ونحوه وقال الكرماني نكر قوله
في الصلاة ليشعر بان المراد نوع صلاته التي ينتظرها وسيأتي بقية الكلام عليه في
كتاب الصلاة في أبواب صلاة الجماعة أن شاء الله تعالى
قوله اعجمي أي غير فصيح بالعربيه سواء كان عربي الأصل أم لا ويحتمل أن يكون هذا الأعجمي هو الحضرمي الذي تقدم ذكره في أوائل كتاب الوضوء
قوله قال الصوت كذا فسره هنا ويؤيده الزيادة المذكورة قبل في رواية أبي داود وغيره حيث قال لا وضوء الا من صوت أو ريح فكأنه قال لا وضوء الا من ضراط أو فساء وإنما خصهما بالذكر دون ما هو أشد منهما لكونهما لا يخرج من المرء غالبا في المسجد غيرهما فالظاهر أن السؤال وقع عن الحديث الخاص وهو المعهود وقوعه غالبا في الصلاة كما تقدمت الإشارة إلى ذلك في أوائل الوضوء
0 التعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.